التقى أكثر من 400 عضو من الجالية الجزائرية بباريس،و هذا لحضور حدث الإعلان المنتظر للمجلس العالمي للجالية الجزائرية بالخارج (CMDA) من قبل كريم زريبي،وهو فرانكوجزائري،بعد أن تجاوز هذا اللقاء كل التوقعات من ناحية عدد الحضور،تميز بحماسة كبيرة من طرف المشاركين مما يدل على الرغبة الحارة للجزائريين في الخارج في التجمع والمساهمة في تنمية بلدهم الأم. و في خطاب محفز،رفض زريبي المشككين الذين شككوا في قدرة الجزائريين المهاجرين بديار الغربة على الاتحاد. "وجودكم يثبت العكس"، أطلقها أمام قاعة مليئة تضم إطارات، رجال الأعمال والمنتخبين المحليين في فرنسا. نشير أن مجلس (CMDA ) نشأ مؤخرًا من برنامج تلفزيوني في الجزائر العاصمة، ويهدف إلى إنشاء شبكة قوية مع تنظيم أعضاء الجالية الجزائرية بالخارج،بالإضافة إلى مساعدة حاملي المشاريع، وإطلاق صندوق استثمار في الجزائر. وأبرز زريبي "الإمكانات الهائلة" للجالية والطموح لجعل الجزائر واحدة من أكبر خمس قوى عالمية. في سياق صعود اليمين المتطرف والإسلاموفوبيا في الغرب،يمثل مجلسCMDA فرصة للجزائريين لإثبات هويتهم وارتباطهم ببلدهم، "يمكننا أن نكون هنا وهناك"، حسب تأكيد زريبي، الذي ذكر أنه بذلك سيتم تجاوز "كل العقد" . خلال اللقاء تم عرض مشروعين استثمارين واعدين، يتعلق الأمر بعيادة لأمراض القلب في تيبازة وقرية سياحية في جانت، وهذا ما يوضح عزم الجالية على الاستثمار في الجزائر، دون طموح سياسي، تبنى زريبي بوضوح إرادة ممارسة الضغط ولعب دور اللوبي من بروكسل للدفاع عن صورة الجزائر. في مشهد رمزي للوحدة والتكاتف،وقف الحضور دقيقة صمت على أرواح الفلسطينيين الذين قتلتهم يد الغدر للعدو الصهيوني في غزة. سيعقد مجلسCMDA اجتماعه المقبل في 27 و 28 أفريل 2024 في الجزائر العاصمة،مما يشكل مرحلة جديدة في التعبئة التاريخية للجالية الجزائرية.