اكتشاف كهفين وبقايا تحف طينية بوهران

يعود تاريخها إلى القرون الوسطى

تم مؤخرا اكتشاف كهفين وبقايا تحف طينية بمحيط المعلم الأثري “قصر الباي” بوهران حسب ما علم لدى ملحقة الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بوهران.
عثر صدفة على هذين الأثرين اللذين يعودان الى القرون الوسطى خلال أشغال تنظيف وصيانة وازالة الحشائش على مستوى حصن “شاتونوف”، حسب ما أوضحه مسؤول المعالم الأثرية المحمية للديوان، ماسينيسا أورابح.
ويتكون الكهفان من غرفة تتربع على مساحة 4 أمتار مربعة ونافذة وقبة للتهوية .ويكونان قد استعملا لأغراض لم تعرف بعد من طرف الإسبان ابان احتلالهم لوهران وكذا العثمانيين وفق ذات المصدر.
وبعد الحفريات التي قامت بها فرقة متعددة الإختصاصات أوفدها الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية عثر على مجموعة هامة من قطع طينية من مزهريات وجرات وأواني وبقايا لأفران استخدمت في صناعة الغليون وقنوات للمياه حسب ما أشير إليه.
وتبين من خلال التقنيات المستعملة في تصنيع هذه القطع أنها تعود الى الفترة العثمانية مما يرجح أن يكون الكهفان استخدما كورشة لصناعة الطين آنذاك، حسب ما أوضحه نفس المصدر.وحسب الفرقة فانه يتعين إجراء حفريات دقيقة على مستوى محيط القصر الاسباني ل«شاتونوف” الذي يضم كنوزا ثمينة قد تعود الى فترة الفنيقيين حسب ما أشير اليه. وستنظم ملحقة وهران بمناسبة احياء شهر التراث أبوابا مفتوحة على هذا الاكتشاف لتمكين المهندسين المعماريين والمؤرخين والمختصين في علم الآثار ومحبي التراث والفضوليين من الإطلاع عليه.
كما برمجت زيارات إلى مختلف المعالم الأثرية التي تزخر بها ولاية وهران ومحاضرات تتناول عدة مواضيع منها “المحافظة على الممتلكات التراثية” و«مدينة وهران في القرن التاسع عشر” وكذا مسابقة حول المعالم التاريخية والتراث التاريخي وذلك بالتنسيق مع مختلف الهيئات المعنية.