جمعية أيادي الخير شباب الريغية أمام تحد لتشييد منزل لعائلة "عمي مصباح"

توجهت بنداء لأهل الخير لتوفير مواد البناء
تتواصل المبادرات الخيرية والتضامنية بولاية الطارف لدعم ومساعدة العائلات الفقيرة واليتامى، حيث لم تعد المساعدات تتوقف على توفير المأكل والملبس فحسب، إنما تجاوزته إلى حد بناء منازل بفضل تبرعات المحسنين والمتطوعين، حيث شهدت الولاية عدة مبادرات، تضاف إليها مبادرة جمعية أيادي الخير القالة مطلع جانفي في السنة الماضية بعدما تكفلت بإنجاز سكن وتجهيزه لعائلة ببلدية العيون كانت تعيش ظروفا مأسوية. ليتجدد مشروع بناء سكن سنة 2021 من طرف جمعية أيادي الخير شباب الريغية لفائدة عمي مصباح الذي يعيش مع أفراد العائلة في بيت قصديري وكوخ آيل للسقوط، وسقف هش لا يقيهم برد الشتاء القاسي.
مبادرة إنجاز مسكن لهذه العائلة، جاء تلبية لنداء الجمعية الخيرية "أيادي الخير شباب الريغية"، التابعة لبلدية بريحان، فبعدما اطلعت هذه الجمعية على الواقع المعيشي الكارثي لعمي مصباح، قررت إطلاق نداء إغاثة للشروع في بناء سكن لائق يقيهم برد الشتاء القارص، حيث تم يوم الجمعة بداية أشغال تهيئة الأرضية وصب حفر أعمدة البناء، موجهين نداء لأهل الخير لضرورة الالتفاف حول مشروعهم بتوفير مواد البناء من إسمنت، آجر، حديد وغيرها.
وتحرص الجمعية على ضمان تسليم مفاتيح السكن للعائلة قبل حلول شهر رمضان ان إلتف حولهم أهل الخير من المحسنين، لتتمكن من استغلاله، وتودع بذلك معاناتها التي تكبدتها في منزل قصديري يشكل خطرا عليها.
وقد انتشرت صور الحالة المعيشية التي يعيشها العم مصباح على صفحة الجمعية عبر الفيسبوك، ثم تم تداولها من صفحة لأخرى بسرعة فائقة، من أجل دفع المحسنين لمساعدة الجمعية.
وتجدر الاشارة إلى ان اهل الخير دائما في استعداد للمساهمة في مثل هذه المبادرات الخيرية والاجتماعية، التي من شأنها دعم ومساندة الفقراء، خاصة أن هناك حالات كثيرة تعاني من الفقر والحرمان، لكنها لا تشتكي، غير أن الجمعيات الخيرية تعمل على نقل معاناة هذه العائلات من أجل إيجاد قلوب رحيمة تساعدها على إخراجها من وضعيات، أقل ما يقال عنها، إنها "كارثية".