ثالوث يؤرق حياة سكان منطقة أولاد بوزيد في جيجل

الغاز الطبيعي وانعدام قنوات الصرف الصحي والإنارة الريفية

عبر مواطني منطقة أولاد بوزيد شرق بلدية الميلية بولاية جيجل،عن تذمرهم الشديد جراء انعدام شبكة الغاز الطبيعي وتواصل معاناتهم مع قارورات غاز البوتان .
أكد لنا العديد من المواطنين عن استمرار مشكل شبكة الغاز الطبيعي بالرغم من الوعود الكثيرة التي تلقاها سكان المنطقة من مختلف المسؤولين السابقين بالبلدية، على الرغم من أن المشروع تم الإنطلاق في دراسته منذ أكثر من عشرة سنوات إلا أن لا جديد ينهي معاناة هؤلاء السكان، والتي تتفاقم مع حلول فصل الشتاء من كل سنة، وتسجيل إنخفاض في درجات الحرارة، وهي الوضعية التي تجبر عائلات المنطقة على الإحتطاب من أجل التدفئة من برودة الشتاء، كما يعاني سكان منطقة أولاد بوزيد من افتقار مساكنهم والأحياء التي يقطنونها لقنوات وشبكة الصرف الصحي بالرغم من والتوسع الكبير الذي تشهده المنطقة منذ عديد السنوات، وندد سكان المنطقة بالتهديد والأخطار التي تشكله إستعمال هذه الحفر والمطامير التقليدية للتخلص من فضلاتهم خاصة في ظل إنتشار الحشرات الضارة وأسراب الناموس، وبروز مختلف مظاهر التلوث وتدهور المحيط البيئي، بفعل إنبعاث الروائح الكريهة التي تؤرق حياة المواطنين خاصة في فصل الصيف، وناشد سكان المنطقة السلطات المحلية بالبلدية وعلى رأسها أعضاء المجلس البلدي الجديد، قصد الإلتفاف إلى منطقتهم ببرمجة مشروع شبكة الصرف الصحي، الذي من شأنه تحسين الوضع البيئي الكارثي بالمنطقة، كما يشتكي سكان مختلف قرى منطقة أولاد بوزيد كمنطقة “الواطي”، “بويعيش” و “النواصر” من انعدام شبكة الإنارة العمومية، وهي الوضعية التي صعبت من تنقل المواطنين في الفترة الليلة لقضاء مختلف حاجياتهم، أو التنقل إلى مسجد المنطقة لأداء صلاتي العشاء والصبح في ظل تخوف السكان من هجمات الحيوانات المفترسة كالكلاب الضالة والخنازير، وصعوبة التنقل خلال الظلام الدامس خاصة وأن غالبية المسالك تبقى غير مهيأة بالإضافة إلى وجود طرق غابية يصعب السير عليها ليلا.