أضحت مافيا تهريب المخدرات، تنتهج كافة الطرق والأساليب للإفلات من الرقابة اللصيقة لمختلف المصالح الأمنية عبر عديد النقاط الحدودية لولاية تلمسان، ورغم دخول الإستراتجية الجديدة حيز التنفيذ، إلا أن تدفق المخدرات لا يزال يميز مختلف المناطق الحدودية، حيث تمكّنت مصالح الدرك الوطني بمنطقة باب العسة الحدودية ليلة أول أمس، من إحباط محاولة تهريب خمسة قناطيير من الكيف المعالج كانت على متن سيارتين مزورتين، حيث لفت انتباه مصالح الدرك الوطني تحركات مشبوهة للسيارة الأولى من نوع اسباس، حيث حاول صاحبها الإفلات من الحاجز الأمني وبعد مطاردته تم كشف كميات المخدرات، أين تم توقيف شخصين في هذه العملية، حيث تم تقديمهما إلى محكمة الغزوات، وقد عرفت ظاهرة تهريب المخدرات تناميا كبيرا خلال هذه السنة، حيث حجزت مختلف المصالح الأمنية بتلمسان، كميات هائلة من الزطلة هي في الواقع لاتمثل سوى نسبة عشرة بالمائة من الكميات الممررة، وهو ما يؤكد أن مساعي مهربي المخدرات المغاربة كبيرة في التخلص من مخزون المخدرات وتهريبه إلى الجزائر على خلفية أن هذه الفترة متزامنة مع فترة حصد المنتوج في المملكة المغربية التي تمنع المنتجين من تخزين المنتوج الجديد في المستودعات قبل تصفية القديم الذي تراكم بعد أجهزة الأمن الجزائرية أخطر الشبكات الخاصة بتهريب المخدرات على مستوى المناطق الحدودية، وتشير آخر التقارير الأمنية، أن غالبية الكميات المحجوزة من الكيف المعالج تم تهريبها من الحدود الغربية والجنوبية من المغرب الذي يعتبر من أكبر مصدري الحشيش في العالم، وقد باتت عصابات تهريب الكيف المعالج تنتهج أساليب جديدة للهروب من الرقابة، حيث أصبح الكل يشتغل في تهريب الكيف من العجائز وكبار السن إلى الفتيات للتمويه، وهي الحيل التي أصبحت مكشوفة لدى مصالح الدرك والأمن والجمارك التي كثفت من نشاطها خلال الأشهر الأخيرة لإبطال مخططات المهربين.
