أشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي على تنصيب خلية توجيه وإعلام ومرافقة المتربصين الشباب خلال دورتهم التكوينية بمركز التكوين المهني والتمهين لتيزي راشد بولاية تيزي وزو· للإشارة، فإن هذا الهيكل الإعلامي الجواري الأول من نوعه يقام على المستوى الوطني قبل تعميمه ليشمل كافة مؤسسات التكوين العمومية- يهدف حسب توضيحات الوزير إلى "جعل تخصصات التكوين تتطابق مع الاحتياجات الحقيقية لسوق العمل"· وسيتم تجسيد هذه الغاية كما أضاف من خلال "توجيه محكم للمتربصين الراغبين في التكوين ضمن تخصصات تضمن لهم مناصب شغل وتستجيب بالدرجة الأولى لمتطلبات مشاريع التجهيز العمومية في إطار مساعي ترمي إلى امتصاص العجز في مجال اليد العاملة المؤهلة"· وتتمثل المهمة الأخرى المسندة لهذا الهيكل التوجيهي حسب السيد خالدي في "إطلاع المتربصين خلال فترة تكوينهم على فرص التشغيل" المتاحة في إطار مختلف أجهزة دعم تشغيل الشباب (الوكالة الوطنية للتشغيل والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية للقرض المصغر والصندوق الوطني للتأمين على البطالة)· وأكد الوزير في هذا الصدد ضرورة "مرافقة المستثمرين الشباب مستقبلا في مساعيهم لدى المؤسسات العمومية لاسيما البنوك من أجل استحداث مؤسسات مصغرة" مشيرا إلى أن "ملفات أصحاب طلبات الاستفادة من القرض المصغر ستتم معالجتها على مستوى شباك موحد بغرض الحد من آثار البيروقراطية وسياسة الكيل بمكيالين"· وأفاد السيد خالدي أن خلية التوجيه والإعلام والمرافقة سيتم تنصيبها على مستوى كافة مؤسسات التكوين عبر الوطن وفق جدول زمني تم إعداده مسبقا وهي تتشكل من مستشار توجيه بهيكل التكوين وممثلين عن مختلف أجهزة التشغيل، حيث أكد مدى أهمية الإعلام الجواري في "إدماج أكبر عدد ممكن من الشباب بما في ذلك الذين ليست لديهم مؤهلات للتخفيف من نسبة التسرب المدرسي ومكافحة الآفات الاجتماعية"· وذكر الوزير من جهة أخرى أنه تم في جانفي الماضي تنصيب مجلس وطني للشراكة يرأسه المدير العام لمؤسسة كوسيدر ويضم ممثلين عن كافة الوزارات و30 شركة لتسيير المساهمات إلى جانب غرف الحرف·