رغم الضغوطات الأمريكية.. بوتين ينتصر لروسيا موندياليا! سلّم في قليل الساعات الماضية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شارة المونديال لدولة قطر كونها من ستحتضنه في نسخة العام 2022 وقد ظهر بوتين بالأمس واليوم في صور مع رئيس الفيفا الحالي بهيئة القيصر المنتصر والذي كسب إحترام شعوب العالم كلها لا لشخصه هو بل لدولته روسيا التي أثبتت تنظيميا وجماهيريا وثقافيا أنها ليست بؤرة تسودها شوائب الشيوعية والتعصب. بتصريحات لجماهير إنجليزية وفرنسية سافرت لحضور المونديال مفادها أن روسيا جزء من أوروبا تقاسمها الجغرافيا والكثير من العادات الأوروبية وأن الشعب الروسي لم يكن بتلك الصورة التي رسمتها مخيلاتهم نتيجة تأثرهم بوسائل الإعلام المعولمة أمريكيا حيث ما فتئت هذه الآلات الإعلامية المنتشرة في كثير من دول أوروبا تصور الروس على أنهم شعب عنصري ناهيك عن العادات والثقافة الأوروبية الغنية عن البيان وقد أكدت هته الجماهير على أن روسيا أثبتت وفي كل الجوانب الحياتية الرياضية والتاريخية أن لها أواصرا أوروبية عميقة لا ينكرها إلا عدو يريد بها مصرعا. خلال أيام المونديال الأخيرة برزت للعلن مبادرات أمريكية صريحة لضرب روسيا رياضيا ولو أن الوسائل التي إستخدمتها إدارة ترامب هي وسائل سياسية محظة ترامب وفي توصياته الرعناء المختلفة لدول الإتحاد بمقاطعة روسيا إقتصاديا والترويج لشائعة أن هذه الأخيرة تتربص بدول الإتحاد أراد أن يحدث شللا أو لنقل مطبا قد يجعل من الروس يهنون ويسقطون أرضا في ما تعلق بآمالهم الكبيرة في نجاح عرسهم الكروي ذي الأبعاد التاريخية والسياسية التي لا يحجم البيان عنها متتبع حريص للسياسة الخارجية الروسية. ترامب وإدارته فشلتا فشلا ذريعا في زعزعة روسيا ولو كرويا فقط هذه هي الرسالة التي قرأتها في عيني بوتين المليئتين بالتحدي كما أن بوتين قد رسم من خلال هذا المونديال خريطة ومعلما صريحا لعلاقات وطيدة وقوية مع دول الإتحاد الأوروبي وهو الأمر الذي جعل ترامب يستشيط غضبا ويكثر من القلائل والبلابل حول روسيا آخرتها زيارته لبريطانيا ومقابلته لوزيرة الخارجية تريزوماي والتي أورثته سخرية كبيرة لدى شريحة كبيرة من سكان مدينة لندن البريطانية وكشفت ألاعيبه السياسية القذرة في الشرق الأوسط بتواطئ دولة من ذات الإقليم مع إدارته ومساعيها المصلحية في المنطقة.