تتعرض العديد من غابات الجزائر إلى عمليات "اغتصاب" منظمة ينفذها مجهولون، وتشكل غابة بوعفرون ببلدية جيملة في ولاية جيجل، نموذجا عن ذلك، حيث تتعرض إلى نهب منظم تقوده عصابات مجهولة تستنزف خيرات هذه الغابة من مختلف الأشجار لاسيما الزان الذي يعد واحد من بين الأشجار التي تزخر به المنطقة المصنفة في خانة أحسن الغابات على المستوى الوطني لتنوع أشجارها وطيورها التي باتت بفعل هذا الإعتداء مهددة بالإنقراض أو الهجرة· وأفاد رئيس جمعية حماية البيئة ببلدية جيملة أن غابة بوعفرون التي كانت إلى عهد قريب مقصد للعديد من النوادي والفرق الرياضية لإجراء التربصات ومحطة للمخيمات الصيفية لأبناء وعمال العديد من المؤسسات والشركات الجزائرية، قبل أن تهجر بسبب الأزمة الأمنية التي عصفت ببلادنا، وأكد المتحدث أن العصابة المجهولة قادمة من خارج الولاية تشن حملاتها على أشجار الزان تتم في وقت متأخر من الليل تعمل على إجتثاث الأشجار وقطعها ثم تأخد نصفها فيما يبقى النصف الآخر، ولم تتمكن تدخلات أعوان حماية الغابات من وضع حدا لها مما تسبب ذلك في كارثة إيكولوجية من خلال التغييرات التي طرأت على الغابة، كما كان هذا الإعتداء سببا في هجرة الطيورالنادرة من المنطقة، يحدث هذا في الوقت التي قالت فيه الجمعية المذكورة أنها دعت في كل مرة السلطات المختصة إلى تصنيفها ضمن المحميات الطبيعية نظرا لما تزخر به من مؤهلات طبيعية وسياحية ضخمة·