دعوات فلسطينية لحل الملف اللاجئون.. النكبة الكبرى دعت منظمة التحرير وفصائل فلسطينية إلى تحرك دولي فاعل لحل ملف اللاجئين الفلسطينيين بمناسبة يوم اللاجئ العالمي الذي صادف السبت. وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية لا يزال أكثر من 6ر5 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين في سجلات وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا يعانون اللجوء نتيجة تهجيرهم من أراضيهم قسرا إبان نكبة عام 1948 عند قيام الكيان. وطالبت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير المجتمع الدولي بإنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين المستمرة منذ سبعة عقود في ظل غياب الحل السياسي لقضيتهم المشروعة في العودة إلى ديارهم طبقا لقرار الأممالمتحدة رقم 194. وقالت الدائرة في بيان بمناسبة يوم اللاجئ العالمي إن قضية اللاجئين الفلسطينيين ومأساتهم هي الأطول والأقدم في تاريخ اللجوء العالمي ورغم ذلك ما تزال الأممالمتحدة تقف عاجزة أمام إنهاء مأساتهم. واعتبرت الدائرة أن تنكر الكيان لحق اللاجئين في العودة وعدم انصياعه لقرارات الأممالمتحدة أطال أمد قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين يناشدون كل أحرار العالم والمنظمات الدولية مساندة حقهم المغيب . من جهتها دعت حركة حماس الدول والحكومات التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين إلى منحهم كامل حقوقهم الإنسانية والتخفيف الاقتصادي عنهم وتقديم كافة أشكال الرعاية وإعادة إعمار ما تهدم من منازلهم. وشددت الحركة في بيان صحافي على رفض أي حلول تطرح لإسقاط قضية اللاجئين وإنهاء حق العودة كما جاء في صفقة القرن (الأمريكية للسلام) أو غيرها وأن هذا الحق هو حق فردي وقانوني لا يسقط ولا يمكن اختزاله . فيما اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الولاياتالمتحدةالأمريكية والاحتلال يتحملان المسؤولية التاريخية في تهجير اللاجئين الفلسطينيين من أراضيهم وحرمانهم من العودة إلى ديارهم وأملاكهم. وحذرت الجبهة في بيان صحافي من خطط الاحتلال لنزع الصفة القانونية عن ملايين اللاجئين الفلسطينيين داعية إلى تحرك دولي لمنع شطب حق العودة وانتهاك قرارات الشرعية الدولية. وفي السياق أبرز المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان في تقرير له بمناسبة يوم اللاجئ العالمي سوء الأوضاع الإنسانية للاجئين الفلسطينيين داخل وخارج الأراضي الفلسطينية. وقال المرصد الأورومتوسطي إن عدد اللاجئين الفلسطينيّين تجاوز حتى اليوم أكثر من خمسة ملايين لاجئ منهم أكثر من مليونين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة. وذكر أن اللاجئين داخل الأراضي الفلسطينية يعيشون أوضاعاً صعبة في ظل وجود الاحتلال والحصار على قطاع غزة وتعرضهم لانتهاكات مثل القتل والاعتقال والحرمان من التنقل وغيرها من القيود . وفي سوريا عانى اللاجئون الفلسطينيون ظروفاً قاسية حيث أدى النزاع الداخلي المستمر هناك منذ 2011 إلى تفاقم الحالة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين نتيجة الهجمات التي استهدفت عددًا من المخيمات والأحياء التي يقيمون فيها بحسب المرصد الأورومتوسطي. وأشار إلى أنه في لبنان يعيش اللاجئون الفلسطينيون منذ وقت طويل في مخيمات اللجوء البالغ عددها 12 مخيماً غير أن الأوضاع الإنسانية في هذه المخيمات غاية في السوء. وأضاف أنه في الأردن يعيش اللاجئون الفلسطينيون في عشرة مخيمات تحت إشراف أونروا حيث تتكفل الوكالة بالخدمات المقدمة للاجئين من تعليم وصحة وخدمات أساسية غير أن اللاجئين يعانون من انخفاض الخدمات المقدمة لهم. *لجنة شعبية: الأمن الغذائي مهدد لحوالي مليون لاجئ في غزة وفي السياق قالت لجنة شعبية فلسطينية إن الأمن الغذائي لحوالي مليون لاجئ في قطاع غزة مهدد بسبب الحصار وتقليص المساعدات المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين أونروا . جاء ذلك في بيان لجمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار عن غزة . وأضاف الخضري: هناك تراجع حقيقي في مستويات الدعم المقدم من كل الجهات وله انعكاسات خطيرة على اللاجئين في غزةوالضفة الغربية والقدس والدول العربية . وتابع: وجود نقص واضح في المساعدات الإنسانية التي تصل القطاع بسبب الحصار وهو الوقت الذي يجب أن تزيد المساعدات الإغاثية والإنسانية مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة . وأوضح أن واشنطن أوقفت منذ عامين المساعدات المقدمة لوكالة أونروا ما أثر بشكل خطير على واقعهم. ودعا الخضري الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى ضرورة العمل على تقديم مزيد من الدعم خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وأزمات الرواتب والحصار وما نتج عن الإجراءات الوقائية لفيروس كورونا . وأوقفت واشنطن التي كانت الداعم الأكبر ل أونروا كامل دعمها للوكالة البالغ نحو 360 مليون دولار ما تسبب في أزمة كبيرة لها