تحدثت "العربية. نت" إلى مصور تلفزيوني التقط صور سيف الإسلام القذافي ليلة الاثنين الماضي وكشف عبرها للعالم الخارجي بأن نجل العقيد الليبي لم يكن معتقلاً كما أشيع عنه قبلها بيوم، فذكر أن سيف الإسلام نفسه لم يكن على علم بتفاصيل خبر ذلك الاعتقال المزعوم "بل حصل عليها مني حين رويتها له في باب العزيزية". وقال المصور وهو فلسطيني يقيم في بيت لحم وعمره 53 سنة، إن مدير المخابرات الليبية، عبد الله السنوسي "زارنا في الفندق الذي ينزل فيه معي بين 30 إلى 35 صحافيا وإعلاميا عربيا وأجنبيا، وكان برفقته بعض العاملين في الإعلام الخارجي الليبي، وأخبرنا أحدهم أن شخصية مهمة تود الاجتماع إلينا". تابع وذكر أن معركة بالأسلحة الخفيفة كانت تدور قرب الفندق تلك الليلة "ولم يجرؤ على الذهاب سوى أنا ومراسل وكالة الصحافة الفرنسية، وهو تونسي اسمه عماد، وكان كل شيء مظلما والعتمة تسيطر على المكان، وعندما وصلنا إلى باب العزيزية توجهوا بنا مباشرة إلى بيت الصمود" وهو البيت الذي قصفته الطائرات الأمريكية في 1986 وعنده يوجد النصب الشهير ليد تمسك بطائرة أمريكية. وروى المصور أنه كان يظن أنه سيرى أحد أبناء العقيد القذافي "إلا سيف الإسلام طبعا، لأني كنت ممن كانوا يظنون بأنه معتقل لدى الثوار، لكنني ذهلت حين رأيته فجأة أمامي" كما قال. بعدها علم سيف الإسلام سبب ذهول المصور الذي أخبره بأن خبر اعتقاله ملأ الدنيا وشغل الناس في 5 قارات "ثم لاحظت استغراب سيف الإسلام أيضا وأنا أروي له الخبر، كأنه لم يكن على علم به، لأنه راح يسألني عن التفاصيل، فأخبرته بأن المعروف من الخبر هو أنك معتقل لدى الثوار ويمكنهم تسليمك للمحاكم الدولية" وفق ما نقل إليه. وقال المصور إنه التقط الصور لسيف الإسلام في 3 مواقع، وكان ذلك قبل 5 ساعات تقريبا من بثها على شاشات التلفزيون، وأول مكان التقط له صورا فيه كان في مساحة صغيرة في باب العزيزية، مقابل بيت الصمود تماما، ثم في منطقة أبو سليم البعيدة 5 كيلومترات تقريباً عن الفندق الذي ينزل فيه، وثالث مرة كانت داخل سيارة سيف الإسلام حين تحدث بالإنكليزية. ولم يقم سيف الإسلام بجولة في بعض أحياء وشوارع طرابلس كما وعد تلك الليلة.