شرع حزب جبهة التحرير الوطني في تقييم عمل منتخبيه بالمجالس المحلية للعهدة الحالية وذلك في إطار التحضيرات لخوض غمار الانتخابات المحلية القادمة، حيث أكد عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام قاسة عيسي أن الحزب سيقوم بإعداد البرامج والمشاريع المحلية الخاصة بكل بلدية وولاية فيما يتعلق بالجانب التنموي وكذا المشاريع التي أنجزت والتي لم تنجز والنقائص المسجلة خلال هذه العهدة إلى جانب الاهتمامات والانشغالات الراهنة للمواطنين. وكشف قاسة عيسي أن الحزب شرع في تقييم عمل المنتخبين المحلين تحسبا للانتخابات المحلية ل29 نوفمبر، مشيرا إلى أن الإطار العام لعملية التحضير لهذا الاستحقاق لم يبدأ بعد، مذكرا بأن البرنامج العام الخاص بهذه العملية والمصادق عليه من قبل اللجنة المركزية يحدد مراحل عملية التحضير لهذا الموعد والمتمثلة أساسا في تقييم عمل المجالس المحلية ومتابعة المراجعة العامة للقوائم الانتخابية. وأشار عيسي إلى أن الحزب سيقوم بإعداد البرامج والمشاريع المحلية الخاصة بكل بلدية وولاية فيما يتعلق بالجانب التنموي وكذا المشاريع التي أنجزت والتي لم تنجز والنقائص المسجلة خلال هذه العهدة في كل المجالات إلى جانب الاهتمامات والانشغالات الراهنة للمواطنين، معلنا عن أن الأمين العام للحزب سوف يصدر قريبا تعليمة بخصوص شروط الترشح لهذه الانتخابات. وأوضح عيسي أن الترشح للمجالس الشعبية البلدية سيتم على مستوى القسمات فيما سيكون على مستوى المحافظات بالنسبة للمجالس الشعبية الولائية، مؤكدا في هذا السياق أن هناك بعض المناطق الحساسة ستكون محل متابعة من قبل قيادة الحزب نظرا لأهميتها. وبخصوص إمكانية وجود العدد الكافي من العنصر النسوي للترشح في كل البلديات والولايات وفقا لما ينص عليه القانون الخاص بمشاركة المرأة في المجالس المنتخبة، أوضح المتحدث بأن الحزب سيجد صعوبة في إيجاد العدد الكافي من العنصر النسوي المؤهل للترشح لهذه المجالس لكن »سنحاول تجاوز هذه العقبات«. وبشأن إلغاء الدورة الاستثنائية للجنة المركزية التي كان من المقرر أن تجتمع خلال شهر سبتمبر القادم لوضع إستراتيجية خوض الانتخابات المحلية، قال عيسي أن هذا الأمر لم يفصل فيه غير أن احتمال الإلغاء وارد لأن الدورة العادية للجنة ستعقد في ديسمبر القادم، إضافة إلى كون أن أشغال الجامعة الصيفية التي ستعقد يوم 10 سبتمبر بتيبازة ستناقش مسألة التحضيرات للانتخابات المحلية. وبشأن الجمود السياسي الذي تعرفه الساحة الوطنية، أكد مسؤول الإعلام أن الأفلان لديه نشاط مكثف في هذه الفترة وقد نظم عدة ندوة جهوية تكوينية خلال هذه الصائفة، معتبرا أنه إذا كان هنالك جمودا فذلك راجع للعطلة الصيفية. وفيما يتعلق بتقرير بعثة الاتحاد الأوروبي بشان الانتخابات التشريعية ل10 ماي الماضي، أكد قاسة أن هذه الانتخابات جرت في شفافية مع تسجيل بعض النقائص لافتا في هذا السياق بأن الأفلان يرى بأنه ليس من صلاحيات البعثة التطرق إلى طبيعة النظام السياسي في الجزائر.