المكتب السياسي يثمن توسيع انتشار الحزب في الأوساط الشعبية

ثمّن المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، الخطة المنتهجة والرامية إلى توسيع انتشار الحزب في جميع الأوساط الشعبية، كما سجل المكتب السياسي بارتياح »الظروف التي رافقت عملية تجديد الهياكل«، فقد تم لحد الآن تجديد 1502 مكتب قسمة. وعلى الصعيد الوطني استحسن الأفلان الهدوء الذي ميّز الدخول الاجتماعي لهذه السنة، انطلاقا من »الجهود المبذولة، وهو ما وضحه محتوى بيان السياسة العامة، في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة«.
تناول المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المجتمع أول أمس، برئاسة الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، عددا من القضايا المطروحة على الصعيد الوطني، حيث أشاد المكتب السياسي في بيان أصدره عقب الاجتماع، تلقت »صوت الأحرار« نسخة منه، »بالإجراءات المتّخذة من قبل السلطات العمومية ومختلف الشركاء في التكفل بالكثير من القضايا«، وهو ما ساعد على توفير الظروف الجيّدة لدخول اجتماعي ناجح، مستدلا في ذلك ب»محتوى بيان السياسة العامة المقدّم أمام البرلمان، في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والنقاش الايجابي الذي رافق العرض«.
وفي هذا السياق سجل المكتب السياسي للأفلان، أن مميزات الدخول الاجتماعي »قد لقيت صداها ضمن تقديرات وتقييمات وردت في تقارير هيئات دولية، أشادت بالسياسة المنتهجة من أجل تطبيق برنامج رئيس الجمهورية« المتمثل في المخطط الخماسي الحالي، وما تضمنه من استثمارات عمومية كبرى، كل ذلك مع الحرص على ترشيد النفقات العمومية.
أما فيما يخص تقييم نشاطات الحزب في المدة الأخيرة تنفيذا لقرارات المؤتمر التاسع والدورة الأخيرة للجنة المركزية المنعقدة بتاريخ 26 أفريل 2010، فقد ثمّن المكتب السياسي »سلامة الخطة المنتهجة والرامية إلى توسيع دائرة انتشار الحزب على مستوى الأوساط الشعبية«، وذلك من خلال تشجيع الانخراطات وتكثيف الدورات التكوينية، بالتركيز »خاصة على فئتي الشباب والنساء، وفسح المجال أمام الشريحتين نظاميا«.
كما قيّم المكتب السياسي على ضوء التقارير الأولية عملية تجديد الهيئات القاعدية التي انطلقت في جوان الفارط ومست 54 محافظة على المستوى الوطني، حيث تم تسجيل تجديد 1502 مكتب قسمة، ليستكمل الباقي القليل خلال الأيام القادمة.
وحول النشاطات التي يعتزم الحزب تنظيمها في المرحلة القادمة، درس المكتب السياسي الإجراءات المتخذة في جميع الميادين، وذلك »لتقوية الحزب وتجذّره في الأوساط الشعبية، ومعالجة ما يستجد من قضايا نظامية، بناء على قرارات المؤتمر التاسع، وما ستتناوله الدورة العادية المقبلة للجنة المركزية«.
كما تناول الاجتماع دراسة مجمل التحضيرات اللازمة لعقد المؤتمر العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال، الذي يعقد تحت رعاية رئيس الجمهورية، وبتنظيم مشترك بين حزب جبهة التحرير الوطني ومؤتمر الأحزاب العربية والمركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، أيام 5 و 6 ديسمبر القادم، بمشاركة حوالي 1000 مدعو من شخصيات جزائرية ودولية، وناشطين سياسيين وحقوقيين وإعلاميين من مختلف الدول.
أما على الصعيد الدولي جدّد الحزب العتيد موقفه الداعم للشعب الصحراوي، وحقّه في تقرير المصير، عبر إجراء استفتاء عادل ونزيه، معربا عن أسفه تجاه الاعتداءات التي طالت ضحايا المجزرة الأخيرة بمخيم أكديم إيزيك بمدينة العيون المحتلة، واستغل المكتب السياسي الفرصة ليوجه نداء إلى كل القوى المحبة للحرية واحترام حقوق الإنسان إلى التنديد بهذه »الجريمة النكراء، وتحميل مرتكبيها كل المسؤوليات التي تنص عليها المواثيق والقوانين الدولة«. وفي سياق ذي صلة جدّد المكتب السياسي موقف حزب جبهة التحرير الوطني الداعم لنضالات الشعب الفلسطيني، وحقه في مقاومة الاحتلال وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.