يشتكي عدد من السكان المجاورين للحزام الأخضر المتواجد على ضفتي الطريق الوطني رقم 48 في حدود بلديتي قمار والرقيبة بالوادي، وتحديدا بين قريتي الفولية وغمرة من الإهمال الكبير في سقي أشجار الزيتون التي تشكّل هذا الحزام الذي يعطي واجهة جميلة للمدخل الشمالي لولاية الوادي، كما يمنع الرمال من دفن الطريق الوطني الذي تمر عليه يوميا مئات السيارات والمركبات. ومما زاد من تدهور حالة هذه الأشجار الحرارة الكبيرة والجفاف في هذا الفصل الحار. وحسب المشتكين، فإن الأشجار أصابها الاصفرار نتيجة عدم سقيها منذ شهرين كاملين، إضافة إلى أن اشتداد الحرارة صيفا يتطلب زيادة سقيها وليس إهمالها حسب ما ذكر محدثونا. ويضيف هؤلاء أنهم نقلوا هذا الانشغال مرارا إلى الوصاية دون لمس رد فعل يذكر، مناشدين والي الولاية التدخل العاجل لحماية الحزام الأخضر من الزوال. من جهتها، مصالح محافظة الغابات بالوادي وفي اتصال مع “الفجر” أنكرت إهمال سقي الأشجار لمدة شهرين، مؤكدة أن الأشجار يتم سقيها بطريقة منتظمة مع وجود بعض التذبذب في السقي نتيجة نقص العمال الذين انتهت مدة عقودهم مع وكالات التشغيل دون تعويضهم بعمال آخرين. وأكد رئيس مصلحة توسيع الثروة بمحافظة الغابات أن العمل جار بالتنسيق مع بلديتي قمار والرقيبة، وكذا وكالة التشغيل ومديرية النشاط الاجتماعي لتعويض العمال وإنقاذ أشجار الزيتون من خطر الجفاف.