أكد صندوق الأممالمتحدة لمكافحة السيدا أن الإصابة بداء السيدا بالجزائر ضعيفة، حيث لا تتعدى نسبتها 0.1 بالمئة، وأشار آخر تقرير للمنظمة الأممية حول تطور المرض أن الجزائر تعد من بين الدول التي يتم فيها مراقبة التبرع بالدم بنسبة 100 بالمئة وبنوعية مضمونة، حيث تم إنشاء 8 مراكز مرجعية للتكفل بالمصابين بالسيدا وتوفير المضادات الفيروسية مجانا 68 بالمئة من حاملي الفيروس يتمركزون في إفريقيا وحسب ذات المصدر، فإن الأموال التي خصصتها الجزائر لعلاج المرضى والخدمات الملحقة عرفت ارتفاعا، حيث انتقلت من 69.8 بالمئة نهاية 2008 إلى 93.7 بالمئة مع نهاية ديسمبر الفارط. وأفاد التقرير بأن عدد الأشخاص الذين يتلقون علاجا مضادا للفيروس بلغ 1526 مع نهاية 2009 حيث يمثل 51 بالمئة منهم الرجال. وبخصوص الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أشار صندوق الأممالمتحدة لمكافحة السيدا إلى أن 460 ألف شخص يعيشون بالسيدا في هذه المنطقة مع نهاية 2009 مقابل 180 ألف شخص سنة 2001، حيث ارتفع عدد المصابين بالسيدا وانتقل من 36 ألف سنة 2001 إلى 75 ألف السنة الفارطة في حين ارتفع عدد الوفيات بسبب هذا المرض من 8300 سنة 2001 إلى 23 ألف السنة الماضية. وحسب نفس التقرير، فإن مرض السيدا مس 14 بالمئة من السكان في إيران سنة 2007، خاصة مستعملي المخدرات عن طريق الحقن، كما أشار إلى أن عدد الأشخاص الذين أصيبوا حديثا قد انخفض بإفريقيا، حيث انخفض من 2.2 مليون سنة 2001 إلى 1.8 مليون العام الماضي. وأشار التقرير إلى أن نسبة الإصابة مرتفعة في أربع دول إفريقية وهي جنوب إفريقيا وإثيوبيا وزامبيا وزيمبابوي. وشدد التقرير على أن توسيع الاستفادة من العلاج ينقذ الأرواح، مشيرا إلى أن ما بين 2004 و2009 انخفض عدد الوفيات بنسبة 20 بالمئة في إفريقيا، حيث تناول أكثر من 54 بالمئة من النساء الحوامل اللاتي تحملن فيروس السيدا أدوية مضادة للفيروسات من شأنها أن تمنع انتقال مرض فقدان المناعة المكتسب إلى الطفل أي بارتفاع بنسبة 15 بالمئة مقارنة بسنة 2005. وقد فاقت تغطية العلاج المضاد للفيروسات الرامية إلى الوقاية من فيروس فقدان المناعة في كل من جنوب إفريقيا وبوتسناوا وناميبيا وسوازيلاد نسبة 80 بالمئة. وتعد جنوب إفريقيا من البلدان القليلة التي ارتفعت فيها نسبة وفيات الأمهات والأطفال منذ عشر سنوات، خاصة وأن فيروس السيدا يتسبب في الوفيات بنسبة 35 بالمئة لدى الأطفال دون سن الخامسة. ويعتبر صندوق الأممالمتحدة لمكافحة السيدا أن إفريقيا سجلت 522.5 مليون شخص حامل للفيروس في 2009 أي بنسبة 68 بالمئة من حاملي هذا الفيروس على المستوى العالمي. ويبقى هذا الداء أكثر انتشارا في جنوب إفريقيا، حيث بلغ عدد الأشخاص المصابين بهذا الفيروس 5.6 مليون، وتبقى سوازيلاند تسجل أعلى معدل انتشار لدى الكبار في العالم بنسبة 25.9 بالمئة من السكان. فيما تعد النساء والفتيات الفئة الأكثر عرضة للإصابة بفيروس السيدا في إفريقيا، حيث إن حوالي 76 بالمئة من النساء الحاملات لفيروس فقدان المناعة المكتسب في العالم يعشن في هذه المنطقة. أما على المستوى العالمي تشير معطيات التقرير حول الوضع الوبائي العالمي للسيدا إلى أن عدد المصابين الجدد بالفيروس بلغ 2.6 مليون شخص أي أقل بنسبة 20 بالمئة من حصيلة 1999 المقدرة ب 3.1مليون. وفي 2009 توفي 1.8 مليون شخص جراء الأمراض المتعلقة بفيروس السيدا، حيث يعد هذا الرقم أقل بنسبة الخمس مقارنة ب 2004 إذ وصل عدد الضحايا إلى 2.1 مليون شخص.