أزمة الشرعية متواصلة في الكناباست والمنسق الولائي يحمل الإدارة المسؤولية

بعد اقتحام معارضي المنسق الولائي لمستغانم مكتب النقابة

اقتحم بعض أعضاء المكتب الولائي للكناباست الرافضين لسياسة المنسق الولائي مكتب النقابة الواقع في متقنة أول نوفمبر، أول أمس، حيث قاموا بعقد مجلس مصغر خرجوا من خلاله بقرارات تخص شن إضراب في كامل ثانويات الولاية، في حين حمل المنسق الولائي المسؤولية كاملة للإدارة التي سمحت حسبه للمنشقين بالدخول إلى مكتب النقابة بعد تجميد عضويتهم، وهذا في انتظار إحالتهم على مجلس التأديب، فيما استنكر استقبال مدير التربية للمنشقين بصفة عادية، في الوقت الذي تؤكد الإدارة على وجود ممثل وحيد لنقابة الأساتذة في مستغانم.
عبر المنسق الولائي، روباعي منصور، عن أسفه لما آل إليه الوضع بعد تطبيق القانون الداخلي للنقابة بتجميد عضوية المنشقين، وإعطائهم مهلة 45 يوما قبل إحالتهم على مجلس التأديب الذي سيفصل في القضية، كما استغرب استعمال البعض لأساليب لا تمت بصلة إلى الدور التربوي والتعليمي المنوط بالأستاذ الذي يفترض أن يقدم المثل الأعلى في المجتمع، كما حمل الإدارة المسؤولية فيما حدث، باعتبار وجود مكتب النقابة داخل متقنة أول نوفمبر والتي يفترض أنها مؤمنة. كما استغرب المنسق الولائي استقبال مدير التربية بالولاية للمنشقين بحضور أمين عام المديرية ورئيس مصلحة خارج أوقات الاستقبال الرسمية، ما يضفي نوعا من الشرعية على نقابيين عضويتهم مجمدة بتزكية من المكتب الوطني، في الوقت الذي تؤكد الإدارة على وجود ممثل شرعي ووحيد للكناباست في مستغانم ما يحتاج حسبه إلى تفسير.
وتأتي خطوة المنشقين باقتحام مكتب النقابة كنتيجة لأزمة الشرعية التي يعيشها شقا الكناباست في مستغانم، ففيما أعلن الجناح المعارض سحب الثقة من المنسق الولائي بدعوى تردده في الدفاع عن حقوق الأساتذة من قضية تسوية المخلفات إلى شروط الترشح للجان متساوية الأعضاء وغيرها، وهذا بعد عقد مجلس ولائي مواز دون حضور المنسق الذي يعتبرونه مفصولا، كما يعتبرون مقر النقابة مكانهم الطبيعي ويرفضون وصف دخوله عنوة بالاقتحام، وأكد المنسق الولائي أن خطوة معارضيه تفتقد الشرعية لتنافيها مع القانون الداخلي للنقابة الذي يعطي للمنسق الولائي الحق في الدعوة إلى المجلس، وبالتالي تصبح جميع القرارات المتخذة لاغية، وهو ما أقره أعضاء المكتب الوطني للكناباست برئاسة العربي نوار لدى حضورهم أشغال المجلس الولائي الاستثنائي الذي عقد لرأب الصدع قبل أسابيع، والذي قوبل بغياب الجناح المعارض كخطوة غير منتظرة، وصفت من طرف المنسق الوطني بغير البريئة والساعية إلى زعزعة استقرار نقابة الأساتذة.
وعلمت “الفجر” أن مدير التربية قد استقبل المنشقين في غير الأوقات الرسمية للاستقبال بعد رفضه استقبالهم قبل أسابيع، بحجة وجود ممثل شرعي وحيد للكناباست في مستغانم، ولم يتحدد إذا كان مدير التربية قد استقبلهم كأساتذة أم كنقابيين.