قالت قيادات مقربة من الشيخ عبد الله جاب الله إنها لم تتلق طلبا رسميا من الأحزاب الإسلامية الأخرى للدخول بقوائم موحدة في التشريعيات المقبلة، مؤكدة أن “الحكاية فارغة” لأن هذه الأحزاب لا تؤمن بالتكتل إلا في المواعيد الانتخابية. صرحت قيادات من حزب العدالة والتنمية، قيد التأسيس، للحزب، أمس، أنه تناهى لسمعها رغبة بعض الأحزاب الإسلامية في إنشاء تكتل إسلامي لاجتياح البرلمان المقبل بقوائم موحدة، لكن لحد الساعة لم يتلق الحزب طلبا رسميا للانضواء للتكتل المنشود. وأفادت مصادرنا ببيت جاب الله أن الحزب لا يرفض فكرة التنسيق مع الأحزاب الإسلامية أو غيرها للوقوف في وجه التزوير لكن قضية الدخول للانتخابات المقبلة بقوائم موحدة تفصل فيها مؤسسات الحزب بعد المؤتمر التأسيسي الأسبوع المقبل وليس الأعضاء المؤسسون، مضيفة أن القناعة السائدة عند رئيس الحزب، عبد الله جاب الله وباقي القيادات، أنها “حكاية فارغة” كونهم يرفضون الأفكار المناسباتية “هذه الأحزاب رفضت التكتل عندما نادينا به في غير الانتخابات”، غير أن الحزب لا يرفض التنسيق مع باقي الأحزاب الأخرى في مسائل لا تتعلق بالدخول في قوائم موحدة في التشريعيات المقبلة. وأضافت مصادرنا أن أولويات الحزب الآن تنصيب اللجان الولائية والتحضير للمؤتمر التأسيسي الأسبوع المقبل بعدها لكل حادث حديث. وحسب متتبعي الشأن السياسي، يرفض جاب الله الدخول في قوائم موحدة ليقينه أنه قادر على حصد غالبية مقاعد البرلمان دون الحاجة إلى تحالف مع تشكيلات سياسية أخرى إسلامية كانت أو غيرها، والأكثر أن جراح الشيخ عبد الله جاب الله من تمرد حركتي النهضة والإصلاح الوطني لم تندمل بعد وهما من تناديان اليوم بفكرة القوائم الموحدة.
