تتعرض الجسور الحديدية الثلاثة الواقعة بين شاطئي ميرامار والمجرة في أقصى الجهة الغربية للمنطقة البحرية لسطورة بالانهيار، حيث بدأت مظاهر التآكل تبدو عليها، لاسيما الجسر الحديدي الأخير الذي يصل مدخل شاطئ المحجرة، إذ تكسرت الألواح الخشبية المقامة على الجسر والتي تمكن المصطافين من العبور بواسطتها إلى طرف الشاطئ. وفي المقابل فإن الجدران الإسمنتية المقامة على الطرف المقابل للبحر والممتدة بين مدخل الشواطئ الثلاثة عند بوابة سطورة والمنارة البحرية إلى غاية باب شاطئ المحجرة انهارت في معظمها، كما أن المدارج التي شيدتها البلدية في التسعينات تآكلت ولم تعد سوى مدارج ترابية يتسلق عليها المصطافون من الشباب على مسافة عشرين مترا أو أزيد للهبوط إلى الشواطئ. ويحتوي شاطئا المحجرة وميرامار على أكوام من القارورات البلاستيكية داخل، ما يشير إلى أن مصالح بلدية سكيكدة لم تقدم منذ بداية التحضير لموسم الاصطياف على عمليات جدية وحقيقية لتنظيف الشاطئين. ومن المحتمل كل الشواطئ التابعة لبلدية سكيكدة التي تعرضت في مارس الفارط لانتقادات لاذعة من كل الأطراف وحتى من اللجنة الولائية المكلفة بموسم الاصطياف لتقاعسها في تنفيذ التدابير والإجراءات العملية التي تبرمجها اللجنة الولائية للبلديات السياحية كل سنة. وقد أدى تهاون المصالح التقنية للبلدية إلى إلغاء عملية افتتاح شاطئي المحجرة وميرامار أمام حركة الاصطياف هذا العام ومن ثمة معاقبة المصطافين بدلا من معاقبة البلدية ومسؤوليها والتشدد معهم. وخلال حديثنا مع مصطافين سكيكديين كبار في السن ومن عشاق شاطئ المحجرة، أكد هؤلاء أن وضعية الجسور الثلاثة تنذر بالخطر وتطرح أكثر من علامة استفهام وعلى البلدية المسارعة إلى اتخاذ التدابير الاستعجالية الضرورية لإصلاح وتدعيم الجسور. وأفاد نائب ببلدية سكيكدة خلال طرحنا عليه سؤالا له علاقة بوضعية الجسور، أن برنامجا شاملا سيعنى بكل الجسور القديمة ببلدية سكيكدة وأنه من المستبعد إصلاح الأمر خلال هذا الموسم.