أكد منسق القيادة المؤقتة لحزب جبهة التحرير، عبد الرحمان بلعياط، أن الإجراءات التي اتخذها عمار سعداني مؤخرا بخصوص استحداث محافظات جديدة، استباقا للتقسيم الإداري الذي وعدت به السلطات، زعزع القاعدة النضالية وزاد من حجم المطالبين باستدعاء دورة طارئة للجنة المركزية، لانتخاب أمين عام جديد، لإنهاء حالة اللاشرعية - على حد تعبيره - عن طريق الاحتكام للصندوق. قال منسق القيادة المؤقتة للأفالان، عبد الرحمان بلعياط، في تصريح ل”الفجر”، أمس، إن تسرع عمار سعداني واستعجاله في تنصيب محافظات جديدة أمر غير منطقي مطلقا، لأنه كان يفترض انتظار ما سيسفر عنه التقسيم الإداري الجديد وبعدها لكل حادث حديث، كما أنه لا يجوز للحزب أن يفرض الأمر الواقع على الحكومة ورئيس الجمهورية هو الرئيس الشرفي للحزب، مستغربا في سياق متصل من تصريحات بعض أعضاء المكتب السياسي في هذا السياق. وأكد ذات المتحدث أن التقسيم الجديد للمحافظات زعزع القاعدة النضالية للحزب بشكل كبير جدا، وتصلنا يوميا دعوات ملحة بضرورة الإسراع في ”استدعاء دورة طارئة للجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد، لأننا لا نعترف به وبمكتبه السياسي وبكل القرارات التي اتخذها منذ دورة 29 أوت الفارط، بسبب الخروقات القانونية”. و أضاف ذات المتحدث أن من أهم أسباب رفض المناضلين للمحافظات الجديدة استقدام أناس من خارج الحزب، لا ينتمون إلى الجمعية العامة ولا يملكون بطاقة انخراط، وهذا أمر خطير من شأنه أن يعجل بانفجار الحزب، في وقت الجزائر بحاجة إليه قويا لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية. وفي رده على سؤال حول تحضيرات استدعاء اللجنة المركزية، لانتخاب قيادة مؤقتة، قبل المؤتمر القادم، كما أعلن خصوم سعداني في وقت سابق، أفاد بلعياط بأن التحضيرات تسير بطريقة جيدة وجدية من خلال اللقاءات الدورية بين أعضاء المكتب السياسي السابق وأعضاء اللجنة المركزية، وسيتم دعوتها قريبا على أن تصدر القيادة المؤقتة قريبا بيانا صحفيا للحديث فيه عن آخر المستجدات، خاصة ما تعلق بالدورة الطارئة.