كشف بوشارب عبد العزيز، مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز علي منجلي بقسنطينة، عن الحصيلة السنوية للمشاريع المنفذة من قبل مصالحها بعلي منجلي لتزويد السكان بالطاقة الكهربائية والغازية عبر 11 بلدية بمدينة قسنطينة، مؤكدا أن المستحقات المادية التي لم تحصلها الشركة من زبائنها للسنة الجارية فاقت ال 51 مليار سنتيم، منها أكثر من 11 مليار سنتيم على عاتق 11 بلدية. أضاف المتحدث في لقاء صحفي أن المديرية راسلت الولاية في ما يخص هذه المستحقات المالية العالقة، خاصة أن هذه البلديات لم تستجب مصالحها لمراسلات المديرية منذ أشهر، حيث أكد أنه لن يتردد عن قطع التيار الكهربائي إذا لم يسدد رؤساء البلديات المستحقات قبل ال5 من أكتوبر للسنة الجارية، وهي المهلة التي منحتها المؤسسة للبلديات ال10 عن طريق إعذارات تم إرسالها شهر جويلية المنصرم، إلا في حالة مباشرة التسديد فلن يتم القطع، مثلما هو الحال بالنسبة لبلدية عين السمارة التي بدأت في تسديد ديونها. مستحقات التزويد بكاميرات المراقبة فاقت 5 ملايير سنتيم وصرح السيد بوشارب عبد العزيز أن المديرية قامت بتزويد 23 منشأة مدرسية جديدة بالطاقة دون أن تتلقى المستحقات التي بلغت ال4.5 مليار سنتيم، بالإضافة إلى 5 ملايير سنتيم بالنسبة لتزويد كاميرات المراقبة التي تم وضعها مؤخرا بتراب ولاية قسنطينة. وأشار ذات المسؤول إلى أنه لا مجال للتفاوض في الأمر وبأن الكل مطالب بتحمل مسؤوليته، خصوصا أن المؤسسة تواجه عديد التحديات المتعلقة بالشق المادي، إذ تضطر سنويا إلى تكبد خسائر معتبرة بسبب الاعتداءات المتكررة على الشبكة، وهو ما يحتم عليها برمجة عمليات صيانة مكثفة تكلفها الكثير، حيث سجلت المديرية ما يزيد عن 41 حالة اعتداء على شبكة الغاز كلفت خزينتها 3.5 مليار سنتيم، بينما سجلت 33 حالة عطب واعتداء على شبكة الكهرباء هذه السنة. ويرجع هذا للتوسع العمراني الفوضوي وغير المدروس وكذا إنجاز المشاريع والحفر بدون الرجوع الى مخططات شبكة الغاز والكهرباء. كما تبرأ مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز علي منجلي من مشكل تأخر بعض مشاريع الربط، مؤكدا أن الإشكالية ليست راجعة إلى المؤسسة، بل إلى غياب التنسيق بين مختلف المصالح المسؤولة. مشروع وضع 750 عداد ذكي لمجابهة سرقة الكهرباء وكشف المسؤول في إطار الحد من ظاهرة سرقة الكهرباء، عن مشروع يضمّ وضع750 عداد ذكي من خلال اعتماد تكنولوجيا جد متطورة لمراقبة وقياس نسب استهلاك الطاقة، بالنسبة لزبائن الضغط المتوسط. أما بالنسبة للزبائن العاديين فسيتم تزويدهم بعدادات متطورة تسهل من مهام أعوان المديرية، وكذا تضمن السرعة في نقل بيانات الزبائن وبدقة. مدير الشركة أكد أن نسبة الطلب على الطاقة بالولاية يتزايد بنسبة 7 بالمائة كل سنة، مضيفا أن التغطية بشبكة الغاز وصلت بالبلديات ال11 بالولاية إلى 90 بالمائة و99 بالمائة بالنسبة للكهرباء، وهي نسب جد جيدة - حسب نفس المتحدث - مقارنة بالنسبة الوطنية التي تقدر ب45 بالمائة.
