شوفانمون: مقتل الرعية الفرنسي بجبال تيزي وزو لن يؤثر على العلاقات بين البلدين

جمعية فرنسا-الجزائر تنظم ندوة بباريس في 18 أكتوبر بشعار أي مستقبل صناعي مشترك؟

قال رئيس جمعية فرنسا- الجزائر، جون بيار شوفانمون، إن مقتل الرعية الفرنسي غورديل، بأعالي تيكجدة، لن يؤثر على نوعية العلاقات التي تربط البلدين، وأكد أن ما حدث يستدعي المتابعة والتصدي لمثل هذه الأعمال الإرهابية التي ارتبطت بما تعيشه دول الساحل من اضطرابات أمنية، إلى جانب استفحال عصابات إجرامية بمنطقة القبائل، التي تزرع الرعب حتى بين الرعايا الأجانب.
وأضاف شوفانمون، في تصريح ل”الفجر” خلال زيارة قادته لولاية تيزي وزو، دامت يومين، أن المشاورات التي جمعته مع الوزير الأول عبد المالك سلال، ارتكزت حول تعزيز التعاون الأمني بين الجزائر وفرنسا، مؤكدا أن الشعب الجزائري عانى من همجية الإرهابيين لفترة طويلة أثرت سلبا على مساره التنموي، إلا أن إعادة إعمار البلد من جديد عبر التركيز على تفعيل الملفات الحساسة في مجال النشاط الاقتصادي، سمح بخلق جبهة موحدة جديدة أعادت للجزائر بريقها، مضيفا أنه سيتم التصدي لمختلف أشكال الهمجية والإرهاب. وأوضح المسؤول الفرنسي أن زيارته إلى تيزي وزو تندرج في إطار التحضير لعقد ندوة بباريس، بعنوان ”الجزائر.. أي مستقبل صناعي مشترك؟”، المزمع عقدها يوم 18 من أكتوبر الجاري، سيحضرها خبراء ومختصون من الجزائر.
وكانت زيارة شوفانمون إلى تيزي وزو ميزتها إجراءات أمنية مشدة من خلال الاستعانة بفرق التدخل السريع تابعة للدرك الوطني، وعناصر من الجيش، مع شن حملات تفتيش وغلق للممرات الكبرى، وبعض الطرق الوطنية الرئيسية الرابطة بين العاصمة وتيزي وزو.