نقص فادح في الأطباء المتخصصين بمستشفى القل بسكيكدة

بسبب الهجرة الجماعية للأطباء نحو العيادات الخاصة

يعاني المستشفى القديم للقل من نقص فادح في الأطباء المتخصصين في كل المجالات الطبية والاستشفائية وقد تفاقمت أزمة المتخصصين في العامين الأخيرين جراء إقدام الأطباء القلائل الذين كانوا يعملون في هذه المؤسسة علي الاستقالة الجماعية والانخراط في العمل في العيادات الخاصة أو فتح مقرات لهم في مدن الجزائر الكبيرة.
وتعاني عدة مصالح طبية واستشفائية رئيسية ومنها جراحة العظام والجراحة العامة وأمراض النساء والتوليد نقصا كبيرا استوجب تنقل المصابين إلى المستشفيات المنتشرة في ولايات سكيكدة وقسنطينة وعنابة وحتى إلى العاصمة بالنسبة للذين لم يقدر عليهم رزقهم ويتمتعون بإمكانيات مالية تكفي البعض إلى الاتصال حتى بمستشفيات في باريس وغيرها.
ويشتكي مسؤولو المستشفى ذاتهم والمواطنون من هذا النقص في الأطباء المتخصصين الذين ينبغي أن يكونوا متواجدين في قسم الاستعجالات وفي الجراحة العامة وجراحة العظام وأمراض النساء بصورة ضرورية، ويقول مواطنون اتصلوا ب”الفجر” أن مستشفى القل بات يعج بالممرضين والحراس الليليين إلا أنه خلي من الأطباء في واحدة من المظاهر الغريبة التي لم تعرفها المؤسسة في تاريخها.
وبالرغم من النداءات والتدخلات اليومية لدى مديرية الصحة والتقارير التي قدمت للوزارة إلا أن دار لقمان ما تزال على حالها ولم ينجح أي مسؤول محلي أو ولائي أو حتى وطني في خلخلة الوضع واستقدام ولو طبيب متخصص في إحدى المجالات التي يشكو منها المواطنون.
وكان مسؤولون بمستشفى القل قد طرحوا القضية على الوزير السابق زياري عند زيارته للقل، غير أن الاجراءات العملية التي اتخذها في خلال الزيارة ذهبت مع الريح بسبب تنحيته.
بعد أربعة أيام منها ليخلفه الوزير الحالي المطلع، كما يجب على الحالة الراهنة للمستشفى الذي يبقي يعاني إلى أن يصل صوته إلى أعلى هرم في السلطة.