يعيش القطب الجامعي تاسوست بجيجل، على صفيح ساخن بالكليات الخمسة، حيث لم يهضم الطلبة الظروف المتواضعة والمشاكل البيداغوجية التي يواجهونها مند بداية الموسم الجامعي الجاري، لاسيما حول ملفات نظام ال”ال أم دي” والماستر، وكذا ملف البحوث التطبيقية، إذ اتهم الطلبة إدارة الجامعة بعدم تحمل مسؤوليتها في حل المشاكل العالقة. أوضح ممثلو الطلبة أن سلسلة الاحتجاجات ستتواصل إذا لم تحرك هيئة التدريس وإدارة الجامعة ساكنا، محملين الإدارة مسؤولية ما قد ينجر عن هذه الاحتجاجات في خضم انسداد الأفق وعدم فتح الحوار مع الطلبة من أجل معالجة النقائص والرفع من مستوى التدريس، الذي تراجع بشكل ملحوظ في السنين الأخيرة على مستوى جامعة تاسوست، حيث يطالب ممثلو الطلبة بضرورة تدخل الوزارة الوصية. في ظل الاحتجاج الذي شهده القطب الجامعي الثاني بتاسوست، والذي عكسه إضراب الأسبوعين الذي شنه طلبة هذا القطب بسبب تردي ظروف الدراسة وتفاقم مستوى الخلاف مع هيئة التدريس حول نقاط البحوث وكذا طريقة التنقيط، باشرت لجان محلية تحقيقات دقيقة بمختلف المطاعم والإقامات التابعة لجامعة جيجل، وذلك في سياق الجدل الدائر منذ أكثر من سنة حول طريقة تسيير هذه الأخيرة. وعلم من مصادر متطابقة أن هذه اللجان قد باشرت تحقيقاتها منذ أيام من خلال زيارة المطاعم الجامعية، بما فيها مطاعم القطب الجامعي الثاني بتاسوست، حيث مست عمليات التفتيش مخازن وأجنحة الإقامات الجامعية على خلفية الشكاوى المتعددة للطلبة بخصوص الأوضاع السائدة بهذه الإقامات، وكذا الشكاوى المتكررة لهؤلاء من تردي الوضع العام داخل بعض الإقامات الجامعية بفعل الاستغلال غير السوي للإمكانيات المتاحة، وذهاب جزء معتبر من الوسائل الموجهة لهذه الإقامات في مجال الإيواء والإطعام لغير الوجهة التي رصدت إلها.