السيد عطاف يعقد جلسة عمل مع نظيره السنغافوري    رئيس الجمهورية يدعو إلى إرساء نموذج جديد في الممارسة السياسية يقوم على النزاهة و الانضباط    وزير المجاهدين يعزي في وفاة المجاهد أحمد بوحيرد    بشار: انتهاء أشغال انجاز خط السكة الحديدية تندوف-غارا جبيلات    رئيس الجمهورية: حرصنا على تسخير كل إمكانيات الدولة لإنجاح التمكين الاقتصادي للشباب    مرصد صحراوي يدعو إلى فتح تحقيق في أنشطة الشركات المتورطة في نهب موارد الصحراء الغربية    كرة القدم (الرابطة المحترفة الاولى" موبيليس"): مهدي رابحي يستقيل من رئاسة مجلس إدارة شباب بلوزداد    جانت: مخيمات صيفية لفائدة 130 طفلا بشواطئ ولاية الشلف    البيض : الانتهاء قريبا من ربط ثلاثة تجمعات سكنية ريفية بشبكة الغاز الطبيعي    الاحتفال بعيدي الإستقلال والشباب بمعسكر: فنانون يمتعون العائلات المعسكرية بوصلات غنائية من مختلف الطبوع    سوق أهراس : إعادة فتح المسرح الجهوي مصطفى كاتب بعد أشغال تهيئة شاملة    اللقاء الوطني للفنون التشكيلية بمعسكر : لوحات زيتية تسلط الضوء على شخصيات تاريخية    خريف الغضب يطيح بفرنسا..؟!    ضرورة بناء جبهة إعلامية موحدة للدفاع عن الجزائر المنتصرة "    عملية إعادة تشغيل ثلاثة أرصفة لتعزيز قدرات معالجة الحاويات    جامعة الجلفة تناقش 70 مذكرة تخرج    رئيس الجمهورية يترأس حفل استقبال بالنادي الوطني للجيش    فلسطين تدعو إلى تحرك دولي عاجل في الضفة الغربية    الصحراء الغربية : إصابة ثلاثة أشخاص بالأراضي المحتلة    2.2 مليون منزل متصل بالألياف البصرية    نهاية مهمة بن يحيى    ارتفاع حصة الجزائر بدءاً من أوت    عفو رئاسي عن آلاف المحبوسين    ما هي الهالات السوداء    كالثلج بسرعة لن تصدقي جمال أبتسامتك    طريقة تنظيف ثريات الكريستال بعناية وخطوات سهلة    إطلاق اسم المجاهد درايعية على مقر مديرية الأمن الوطني    ناصري: الجزائر ستبقى سيّدة    هذا جديد الجوية الداخلية    هذا نصاب الزكاة بالجزائر    من اندر الاسماء العربية    جامع الجزائر : ندوة علميّة تاريخيّة حول دروس عاشوراء وذكرى الاستقلال    تكريم الرئيس تبون عرفانا بما يقدمه للرياضة الجزائرية    نظام المغرب غير مستدام والانتفاضة الشعبية أمر حتمي    العاب القوى/ الدوري الماسي-2025- مرحلة موناكو: مشاركة الجزائريين سجاتي ومولا في سباق 800م    ألعاب القوى/ ملتقى بوزنين الدولي: فوز الجزائري هيثم شنيتف بسباق 1500م    البحث الأكاديمي يسلّط الضوء على آليات صون قصيدة "سبيبا" في مهرجان جانت الثقافي 2025    تكريم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال نهائي كأس الجزائر 2025    الحل الوحيد للقضية الصحراوية هو تنظيم استفتاء تقرير المصير    "سوقرال" تطلق تطبيق "طاكسي سايف" لطلب سيارات الأجرة المعتمدة    شعيب كوسة ومولود عكروف وكوثر فراحتية يتوّجون في مهرجان شعر الشباب بمستغانم    أم البواقي : جمع أزيد من 700 ألف قنطار من الحبوب منذ بداية حملة الحصاد و الدرس    كهرباء: وضع حيز الخدمة عدة منشات جديدة بالعاصمة لتعزيز شبكة التوزيع    "حماس" تعلن جاهزيتها للبدء في مفاوضات وقف إطلاق النّار    حق الصحراوين في تقرير المصير لا يمكن التنازل عنه    عرض العصائر والمياه المعدنية لأشعة الشمس "سم قاتل"    صدور "خراطة من الاحتلال إلى الاستقلال"    توقرت: قطاع الصحة يتدعم بعيادة طبية نموذجية متعددة الخدمات    قمة عاصمية في نهائي واعد    اهتمام إسباني بضم رامز زروقي    تدشين مشاريع تنموية هامة وإطلاق أخرى    تكريم المتفوقين وحث على البعد الأكاديمي العالي في التكوين    سورة الاستجابة.. كنز من فوق سبع سماوات    نصاب الزكاة لهذا العام قدر بمليون و ستمائة و خمسة عشر ألف دينار جزائري    630 مليار دينار مصاريف صندوق التأمينات الاجتماعية    الكشف المبكر عن السكري عند الأطفال ضروريٌّ    تنصيب لجنة تحضير المؤتمر الإفريقي للصناعة الصيدلانية    الجزائر تستعد لاحتضان أول مؤتمر وزاري إفريقي حول الصناعة الصيدلانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حمد بن جاسم يعود إلى الواجهة ويفتح النار على أمراء الخليج
"التعاون الخليجي" تصدّع وارتكبنا مع واشنطن أخطاء في سوريا
نشر في الفجر يوم 14 - 06 - 2017

أكّد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس وزراء قطر ووزير خارجيتها السابق، أنّ الاتهامات التي وجهتها بعض الدول الخليجية لدولة قطر تقوم على حجج واهية، مشدداً على رفض بلاده المساس بسيادتها أو التشكيك في نزاهتها.
وطالب حمد في حوار مع الصحافي الأمريكي تشارلي روز المذاع على قناة ”بي بي إس” الأمريكية، الدول التي فرضت حصاراً على الدوحة وقاطعتها بتقديم أدلة حول مزاعمها بتمويل قطر للإرهاب، مشيراً إلى أن ما تدعيه هذه الدول بنشرها قائمة ما يسمى بالإرهاب لم تزود بها دولة قطر في وقت مبكر عن طريق القنوات الصحيحة. وفيما يتعلق بتهمة الإرهاب، أوضح بن جاسم: ”إذا تحدثنا عن الإرهاب فقطر شريكة مع الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر، وقد قمنا بتسهيل قدوم القوات الأمريكية قبل أن يكون لها قاعدة في قطر”.
وأضاف ”كلنا نتذكر تصريحات أسامة بن لادن من أنه لا يتوجب على أي دولة إسلامية أن تستضيف قوات أمريكية ومع ذلك استقبلنا كافة القوات الأمريكية في ذلك الوقت، ومنذ ذلك الوقت ونحن شركاء لأمريكا التي تقاتل في أفغانستان والعراق واليمن وأماكن أخرى”.
عزل إيران انتهى بعزل قطر
ولفت الوزير القطري السابق إن القطريين تفاجأوا بأنه بعد مشاركة أميرهم تميم بن حمد آل ثاني في قمة الرياض الأخيرة التي حضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انتهى الكلام عن عزل إيران بالعمل على عزل قطر، والقول إن علاقاتها مع إيران مميزة وإنها تدعم الإرهاب وتموّله. وبشأن الاتهامات التي وُجهت للدوحة من طرف جيرانها بإقامة علاقات ”خاصة” مع إيران قال وزير خارجية قطر السابق: ”بالنسبة لإيران، إذا أخذت الأمر من قاعدة تجارية وهي الأهم، فإن حصة قطر واحد بالألف مقارنة مع باقي الدول الخليجية فيما يتعلق بتجارتها مع ايران.
حتى في سورية، فإن موقفنا مختلف عن ايران فيما يتعلق بالحرب هناك وفي مسألة وقوف الأسد ضد شعبه”، ومؤكدا ”نعم نحن نواصل محاولة تحقيق علاقة طبيعية وجيدة مع إيران”، ووجود علاقات طبيعية مع إيران نابعة من الجيرة وأننا نشترك معها بحقل للغاز، وهذا الأمر طبيعي وقانوني ووجود هذه العلاقات لا يعني إننا ضد حلفائنا وإخواننا في مجلس التعاون الخليجي”.
”هذا أمر غير صحيح إطلاقا”. ولفت بن جاسم قائلا: ”بالنسبة لنا، عزل إيران ينتهي بعزل قطر، وهم يعلنون أن لدينا علاقة خاصة جداً مع إيران ونتعاطف معها ومع الإرهاب وتمويل الإرهاب”.
وحول الوضع في سوريا، أوضح الشيخ حمد بن جاسم ”الجميع ارتكب أخطاء في سوريا بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، ومع مرور الوقت اكتشفنا أن بعض الجماعات لها أجندات أخرى وتوقفنا عن التعامل معها.
وتساءل ”هل قمنا بهذه الأخطاء عن عمد، هذا غير صحيح، لأن ما الهدف من ذلك، لأنهم إذا تمكنوا من سوريا فسيأتون إلينا؟”. وبشأن علاقة قطر بحركة ”حماس”، قال بن جاسم ”ساعدنا حماس في غزة في ملف الكهرباء وهذا أمر مُعلن، الجميع يعلم ذلك بمن فيهم الإسرائيليون. ساعدنا في بناء بعض البيوت التي تهدّمت عام 2005 وبناء مستشفيات”، لافتاً إلى أنه في تلك الفترة قامت دول خليجية وعربية أخرى برصد الأموال لأجل غزة أيضاً. وأضاف بن جاسم ”قبل إجراء الانتخابات الأولى في فلسطين، طلب منا الأمريكيون أن نتحدث إلى حماس لدفعها باتجاه المشاركة في الانتخابات”.
وبخصوص استضافة الدوحة لعناصر من حركة ”طالبان”، فأشار بن جاسم إلى أنّ الولايات المتحدة طلبت من قطر استضافة خمسة عناصر من الحركة لكي يقوموا بمفاوضات، وتابع ”شعبنا سيكون سعيداً إذا رغبت الولايات المتحدة في استرجاعهم”.
واشنطن حليفة لجبهتين
واعتبر بن جاسم أنّ المشكلة الأهم اليوم هي أنّ الولايات المتحدة التي تعد حليفاً لجبهتين، ليست واضحة في تعاملها مع الأزمة المستجدة، وقال ”يجب أن يكونوا أكثر عدلاً في نظرتهم للأزمة”. ووجه بن جاسم نقداً لترامب بقوله إنّ الأخير يصدر أحكاماً على قطر بدون الوقوف على الأدلّة الصحيحة، مضيفاً ”نتوقع من حلفائنا أن يكونوا عادلين لا أن يساعدوننا”.
وأعرب بن جاسم عن ثقته بأنّ الولايات المتحدة ستتخذ في النهاية الموقف الصحيح. وقال بن جاسم إنه من خلال وساطة الكويت والولايات المتحدة سيظهر أن الاتهامات بحق قطر واهية.
وأكّد رئيس الوزراء القطري السابق أنّ الأزمة مع قطر صدّعت مجلس التعاون الخليجي، مضيفاً أنه لا يمكن معرفة كيفية مدى هذا الصدع، وطالب بأن يحسم القانون الدولي في تجاوزات الدول التي تفرض حصار ومقاطعة على قطر، متسائلا ”أين القانون الدولي؟ فقد قاموا بمنع إمدادات الطعام وبتمزيق الأسر حيث هناك العديد من الحالات التي عانت من ذلك كما قاموا بإغلاق الأجواء والمسارات البحرية”.
ثم تساءل بن جاسم إذا كانت بلاده ستكون هي من أدخلت إيران وتركيا إلى المنطقة إذا ما استدعتهما للدفاع عن نفسها. وتابع ”هل هذا ما يريدون دفع قطر إليه؟ السيادة هي أهم شيء بالنسبة لنا. وهذا ما سندافع عنه حتى الدقيقة الأخيرة”.
وفي السياق، نفت دولة الإمارات العربية المتحدة وجود أي إجراء عسكري ضد قطر وأنها ستسلم قريبا للولايات المتحدة لائحة بمطالب محددة من الدوحة، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وقال السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة بشأن الخلاف القطري الخليجي أنه لا يوجد جانب عسكري على الإطلاق في أي شيء نفعله.
وقال السفير العتيبة إن الإمارات قدمت لأمريكا تأكيدات على أن الخطوات التي اتخذت ضد قطر لن تؤثر على قاعدة العديد أو العمليات التي تدعم القاعدة.
يذكر أنّ السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطعت علاقاتها الدبلوماسية بقطر بسبب علاقات الدوحة بإيران ودعم جماعات متطرفة.
وتعود جذور الأزمة بين قطر وجيرانها الخليجيين إلى العام 2014 عندما سحبت الدول الثلاث سفراءها من الدوحة، على خلفية تباين مواقفهم مع قطر حيال جماعة الإخوان المسلمين والقيادة المصرية الجديدة بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد السلطة، واستقبال قطر لعدد من قيادات الإخوان المسلمين والنشاط الإعلامي على أراضيها وعلى رأسهم الشيخ يوسف القرضاوي.
وبعد جهود وساطة قادتها الكويت حتى نهاية أوت 2014، اتفق القادة الخليجيون على عودة سفرائهم إلى الدوحة، لكن العلاقات ما فتئت تتوتر مجددا، على خلفية تصريحات نسبت للشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حول دور حركات سياسية في المنطقة.
وتنفي قطر الاتهامات التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.