تعرف عملية التزود بالمياه الشروبة أو حتى تلك التي تستعمل بغرض السقي لعديد الأراضي الفلاحية تذبذبا واختلالا في التوزيع والاستفادة بين البلديات 53 التي تضمها ولاية تلمسان. فسحب ما سجلته لجنة الفلاحة والري بالملجس الشعبي الولائي، فإن سبب هذا الإختلال في التوزيع بالرغم من توفر خمسة سدود، هو ضعف البلديات في استثمارهذه المادة الحيوية وغياب الكفاءة لهذه البلديات في ترتيب أولوياتها من حيث الإمكانات والمشاريع، خصوصا ما تعلق منها بالمشاريع القطاعية. وجدير بالذكر أن ولاية تلمسان تتوفر على خمسة سدود بطاقة استيعاب تتجاوز 383 مليون متر مكعب، لكنها رغم ذلك مازالت تعاني ضعفا كبيرا في عملية التزود بالمياه الشروب، مما يجعل السكان لمختلف هذه البلديات تعاني أزمة عطش، الأمر الذي يدفع الجهات الوصية العليا إلى اللجوء إلى مشاريع تحلية مياه البحر، كما هو الحال بالنسبة لمشروع تحلية مياه البحر بكل من هنين وسوق الثلاثاء، والتي ستكون جاهزة خلال السداسي الثاني من سنمة 2010 بكمية تفوق 200 ألف متر مكعب، في اتنظار السدّ الذي وعد به وزير الموارد المائية عبد المالك سلال الذي يتوسط ولاية النعامة وولاية تلمسان بالمطنقة المسماة القصدير الذي سيستفيد من 14 واديا يمر إلى المغرب بانعدام السدود التي تستثمر هذه المياه.