استفاد الأطفال المعوزين لولاية البليدة خلال موسم الاصطياف الحالي، من خرجات وعطل في إطار المخيمات الصيفية بالمدن الساحلية، بالإضافة إلى نشاطات ترفيهية وثقافية على مستوى الولاية. وفي هذا الصدد، سطرت مصالح الولاية برنامجا صيفيا ثريا جاء هذه السنة تحت شعار صيف السنة، صيف الهنا لفائدة الأطفال والشباب بإشراك مختلف المديريات التنفيذية، يرمي لتحسين الخدمة العمومية الموجهة للمواطن وضمان راحته والترفيه عنه، وذلك في إطار إستراتيجية الاتصال لوزارة الداخلية لموسم الاصطياف لسنة 2019. ويشمل هذا البرنامج، تنظيم الطبعة الرابعة للمخيم الصيفي بمركز قضاء العطل والترفيه بولاية تيبازة من 23جويلية إلى 31 أوت لفائدة 300طفل تتراوح أعمارهم ما بين 7 و 14سنة، مقسمين على أربع دورات بمعدل 50طفل في كل دورة، حسبما علم من مصالح الولاية. ويتضمن هذا البرنامج أيضا تنظيم عملية المخطط الأزرق وهي عبارة عن خرجات يومية لشواطئ خلوفي وسيدي فرج بتيبازة لفائدة الأطفال المعوزين وأطفال المناطق النائية المنحدرين من ال25بلدية التي تحصيها ولاية البليدة. ويستهدف المخطط الأزرق 12.000طفلا، حيث انطلقت العملية في 4جويلية الفارط لتتواصل إلى غاية نهاية شهر أوت الجاري. وبدورها، خصصت المديرية المحلية للنشاط الاجتماعي، برنامجا خاصا يندرج في إطار العملية التضامنية لوزارة التضامن الوطني لفائدة 250 من المعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة لولاية البليدة للتخييم بمدينة مستغانم الساحلية. ويتم إيواء هؤلاء الأطفال في مختلف المراكز التابعة للوزارة الوصية بمستغانم، حيث وضعت ميزانية خاصة للتكفل بنقلهم وإيوائهم والترفيه عنهم، وفق مصالح الولاية. كما يتواصل برنامج السباحة للجميع عبر كافة المسابح شبه الأولمبية المتواجدة عبر تراب الولاية، مما صنع فرحة أطفال البليدة و أولياؤهم. وفي هذا الاطار، فتحت المسابح الثلاثة التابعة لديوان مؤسسات الشباب وديوان المركب الأولمبي الشهيد مصطفى تشاكر والمتواجدة بكل من بلديات بوفاريك والبليدة والعفرون أبوابها لاستقبال الأطفال يوميا و مجانا طيلة فصل الصيف. للسياحة الدينية حصتها خلال العطلة الصيفية واستحوذت السياحة الدينية بولاية البليدة هي الأخرى على حصتها خلال العطلة الصيفية، حيث سطرت المديرية المحلية للشؤون الدينية والأوقاف مخيما صيفيا لفائدة تلاميذ المدارس القرآنية المنحدرين من ولايات الجنوب، وفقا لما ذكره مدير هذه الهيئة. وأوضح كمال بلعسل، أنه تم إقامة مخيمات سياحية دينية لفائدة حوالي 200تلميذ من أطفال الجنوب تتراوح أعمارهم ما بين 10 إلى 18 سنة لقضاء أوقات بالبليدة من أجل الحفظ المكثف للقرآن الكريم وتبادل المعلومات مع أقرانهم، كما يستفيد هؤلاء الأطفال أيضا من جولات سياحية ترفيهية للجزائر العاصمة والشواطئ المحاذية، وغيرها من الأماكن السياحية بمدينة الورود. وينحدر هؤلاء الأطفال الذين استقبلتهم الولاية على مدى دورتين (في بداية فصل الصيف و في نهايته) من عدة ولايات من جنوب البلاد، على غرار ادرار و تمنراست وورقلة. كما أشار ذات المسؤول، إلى أنه خلال فصل الصيف يزداد إقبال الطلبة على التعليم القرآني عقب انتهاء الفصول الدراسية، حيث سجلت مديرية الشؤون الدينية منذ بداية فصل الصيف 8486 ذكور و9154 إناث عبر كافة المدارس والأقسام والزوايا القرآنية المتواجدة عبر إقليم الولاية. وقال بلعسل، أن ولاية البليدة تحصي 88 مدرسة قرآنية متصلة بالمساجد و12مدرسة منفصلة و156 قسم قرآني وأربعة زوايا.