أكد وزير الشباب والرياضة محمد تهمي أول أمس أنه لم يتم لحد الآن الشروع في إنجاز ما يقارب 57 % من المشاريع التي سطرت في الفترة الممتدة ما بين 2000 و2013 في قطاع الشباب والرياضة على مستوى ولاية الجزائر العاصمة، حيث أعطى تعليمات بأن يتم إطلاق المشاريع العالقة خلال سنة 2014. وخلال ندوة صحفية توجت الزيارة التفقدية التي أجراها لمشاريع القطاع بالجزائر العاصمة أكد تهمي أن هناك ما يقارب 12000 مشروع مسجل عبر كامل التراب الوطني في قطاع الشباب والرياضة تم تسطيره ما بين 2000 و2013 حيث سجلت بعض الولايات نسبة إنجاز بلغت 100 % وفي الجزائر العاصمة بلغت هذه النسبة 43 % وبقيت 57 % من هذه المشاريع عالقة وهذا التأخير غير مقبول بتاتا . وتخص المشاريع العالقة أساسا إنجاز فضاءات لعب وأرضيات جوارية وملاعب وقاعات متعددة الرياضات. وفي هذا الصدد أكد الوزير لمسؤولي ولاية الجزائر العاصمة أنه يجب الشروع في إنجاز كل المشاريع العالقة خلال سنة 2014 . وحسب حصيلة لمديرية الشباب والرياضة للجزائر العاصمة فقد تم إنجاز خلال الفترة السالفة الذكر 5 فضاءات ألعاب من بين 11 التي تم تسطيرها والانتهاء من غرس العشب على مستوى 14 ملعبا بلديا من بين 32 ملعبا سجلوا في البرنامج المسطر سنة 2005 أي بنسبة إنجاز تقدر ب 45 %. وفي رده عن سؤال حول سبب التأخر تطرق الوزير إلى مسألة الأولويات وندرة العقار والمهارات لا سيما حين تعلق الأمر بإنجاز ملعبين جديدين بالجزائر العاصمة علاوة على العراقيل الإدارية. وقد زار تهمي الذي كان مرفوقا بوالي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ ملعب براقي حيث أعرب عن ارتياحه لوتيرة تقدم الأشغال في الأشهر الأخيرة. وقد تم إنجاز 45 % من الملعب الذي يتمتع بقدرة استيعاب 40000 مقعدا حسب التوضيحات التي تم تقديمها للوزير بعد أن أكد له المسؤولون أنه سيتم تسليم المشروع مع نهاية سنة 2015 . وقد انطلقت أشغال إنجاز ملعب براقي في شهر جويلية 2008 بهدف إنهائها في سبتمبر 2011 ولم يتم بعد ثلاث سنوات من انتهاء الأجل الانتهاء من نصف المشروع، حيث أكد تهمي أن التأخر الذي تم تسجيله يعود إلى مشكل كبير بين صاحب المشروع ومكتب الدراسات . كما زار الوزير ورشة إنجاز ملعب بقدرة استيعاب 40000 مقعدا بالدويرة و الذي بلغت نسبة الانجاز 10 % حيث تم تسطيره سنة 2004 وسجل توقفا منذ ثلاث سنوات بسبب خلاف بين صاحب المشروع ومكتب الدراسات. ولاستئناف الأشغال تطالب الشركة الصينية المكلفة بالانجاز حسب مديرها بإعادة تقييم تكلفة المشروع لتبلغ 18 مليار دج عرضا عن 11 مليار دج المحددة سنة 2004. وقد أعرب السيد تهمي عن رفضه القاطع لهذا الطلب داعيا مسؤولي الولاية إلى إعادة التفاوض لعقد جديد بصيغة رابح-رابح مع هذه المؤسسة أو فض العقد في الحالة المعاكسة. وبالموقعين تحصل الوزير على التزام الشركتين بالانتهاء من الأشغال مع نهاية 2015 وقال في هذا الصدد لدينا مواعيد يجب احترامها . و قد قدمت الجزائر طلبا لدى الكونفيديرالية الافريقية لكرة القدم بهدف تنظيم كأس افريقيا للأمم لسنة 2019 حسبما أعلن عنه السيد تهمي مشيرا إلى أن تسلم ملعبي براقي والدويرة يندرج في إطار التحضير لهذا الحدث القاري. و بعد أن ذكر بأنه كان من المنتظر تدشين المركز الوطني لتحضير الفرق الوطنية الواقع ببلدية السويدانية في سبتمبر 2013 وصفه الوزير بغير المقبول التأخر الذي تم تسجيله لإنجاز بعض الأقسام لا سيما المسبح وقاعة الجمباز كما طالب بالاسراع في وتيرة الأشغال لتسليم المشاريع في 2014.