تشهد أحياء وحواف الطرق عبر العديد من أحياء بلدية عين طاية بالعاصمة، انتشارا ملفتا لباعة الذرة، أطفال وشباب من مختلف الأعمار يمتهنون بيع الذرة المشوية على الجمر، حيث تلقى هذه المهنة رواجا في فصل الصيف خصوصا بالقرب من شواطئ البحر، إذ تصبح هذه الوجبة المفضلة لدى المصطافين بعد مغادرتهم للبحر والانطلاق نحو بيوتهم وهو ما لاحظناه خلال جولتنا الاستطلاعية. مشاهد شباب يشعلون النار داخل براميل حديدية كبيرة عارضين أمامها حبات الذرى الطازجة الخضراء، تارة ينفخون في النار حتى تشتعل جيدا، وتارة أخرى يلفّون حبات الذرى في ورق الألمنيوم لوضعها على النار لتُشوى على الجمر، منتشرة على طول طريق الواجهة البحرية ببلدية عين طاية مسيلة لعاب المارة من أصحاب السيارات الذين صنعوا طوابير على قارعة الطريق، خاصة أنّ رائحتها الزكية تستهوي العائلات والشباب، الذين يفضّلون تناول حبات منها وهم جالسون على جذع شجرة أو على صخرة أو واقفين، في حين يفضّل آخرون الاستمتاع بها على الشاطئ. وعلى غرار ذلك، تشهد الطرق السريعة ببومرداس ومختلف الولايات الساحلية الأخرى، على غرار العاصمة وتيبازة مع حلول موسم الاصطياف، انتشارا كثيفا لمراهقين وشباب من مختلف الأعمار يمتهنون بيع مختلف الخضر والفواكه الموسمية، منها الذرى المشوية على الجمر، أو كما يحبّذ تسميتها الكثيرون الجبار ، حيث أصبحت تلقى رواجا كبيرا في فصل الصيف. رواد هذه التجارة أغلبهم من فئة الشباب، إذ إنّ إضرام النار يتطلّب سنّا معيّنة للتحكّم فيها وشيّ الذرى، ويصعب على الطفل امتهانها للخطر الذي قد يصاحب المهنة.