قرر التكتل النقابي لقطاع التربية الدخول في إضراب وطني شامل يومي 20 و21 فيفري الجاري، وهو ما سيأزم الوضع داخل القطاع خاصة مع تعنت نقابة الكنباست وإصرارها على مواصلة الإضراب، الوضع الذي يهدد بشل المؤسسات التربوية وشبح السنة البيضاء الذي بات وشيكا خلا السنة الدراسية الجارية في حال لم تتخذ الإجراءات الاستعجالية . وفي بيان مشترك أعقب اجتماعا لكل من نقابات الانباف والساتاف والأسانتيو والسناباست والكلا أول أمس، للوقوف على الظروف الاجتماعية والمهنية التي يعيشها موظفو وعمال قطاع التربية وفي ظل تدني القدرة الشرائية التي أثرت بشكل مباشر على الموظفين والعمال والتراجع المتعمد عن الحريات النقابية وعدم التكفل الحقيقي بالملفات والانشغالات المطروحة والتباطؤ في معالجتها، تم الإعلان عن التمسك بالإضراب الوطني الذي أقرته النقابات المستقلة لمختلف القطاعات المقرر يوم 14 فيفري، فيما تقرر الدخول في إضراب وطني آخر يومي 20 و21 فيفيري الجاري لنقابات التربية من اجل تحقيق المطالب المرفوعة والاستعداد لأي موقف تصعيدي يتقرر لاحقا. من جهة أخرى، رفع المجتمعون عدة مطالب في مقدمتها اعتماد نظام تعويضي محفز وإعادة النظر في الشبكة الاستدلالية لأجور الموظفين تماشيا مع مؤشر غلاء المعيشة، وكذا أبدوا تمسكهم بالمطالب المرفوعة في إطار تكتل النقابات المستقلة لمختلف القطاعات. ودعا التكتل النقابي لنقابات التربية إلى ضرورة تعديل القانون الأساسي لقطاع التربية 12-240 ومعالجة اختلالاته، فيما طالب بالتطبيق الفوري لأحكام المرسوم الرئاسي 14266 المعدل والمتعلق بتثمين شهادتي الدراسات الجامعية التطبيقية والليسانس، وأيضا تخصيص مناصب كافية لكل الرتب والأسلاك بما يحقق مبدأ العدالة، إضافة إلى مراجعة القرار الوزاري المتعلق بالامتحانات المهنية وإعادة النظر في النقطة الاقصائية في غير مادة الاختصاص وتحسين الوضعية الاجتماعية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين بالإلغاء النهائي للمادة 87 مكرر واستحداث منحة محفزة معتبرة تحفظ كرامتهم. وأشار ذات البيان إلى مطلب توحيد نسب منح الامتياز في المناطق المعنية ووجوب تحيين منحة المنطقة على أساس الأجر الرئيسي الجديد والرفع من قيمة الساعات الإضافية تثمينا للجهود وتعميما للفائدة. وطالب التكتل النقابي الحكومة بأخذ المطالب مأخذ الجد وفتح حوار جاد ومسؤول يفضي لإيجاد حلول عملية وملموسة، كما دعا موظفي التربية بمختلف الأسلاك والرتب لإنجاح الحركات الاحتجاجية.
