شرب الماء و المشي و الإكثار من السكريات لمحاربة التعب و الجفاف ينصح دكتور الطب العام شماشمة محمد الهادي، الصائمين الذين يعانون من مشكل التعب و الفشل طيلة ساعات الصيام، بشرب كمية معتبرة من المياه بعد الإفطار، بما يعادل ليترين وذلك بكميات منتظمة و على مراحل، مؤكدا بأن وجبة السحور تعتبر أساسية ومن الخطأ تجاهلها لأنها تمنح الجسم الطاقة لمواجهة تبعات 17 ساعة من الصيام. الأخصائي أوضح بأن السبب الرئيسي وراء إصابة الصائمين بالإرهاق و التعب ،هو الفرق الكبير في التوقيت بين وجبة السحور و وجبة الإفطار، ما يؤدي إلى انخفاض مستوى السكري في الدم، بالإضافة إلى نقص كمية الماء في الجسم،ما يسبب الجفاف و ينعكس ذلك سلبا على قدرة الصائم على التحمل، لذلك يعد الإكثار من المياه و الفواكه بعد الإفطار، عاملا مساعدا لإعادة رطوبة الجسم إلى معدلها الطبيعي، كما أن تناول الخضار الغنية بالفيتامينات و الألياف مفيد للهضم و يمنح المعدة راحة أكبر، و بالتالي يقلل من الجهد الذي تبدله أثناء أدائها لوظيفتها. كما ينصح الدكتور شماشمة الأشخاص الذين يواجهون مشكل الدوار و الفشل بعد الإفطار، بالتقليل من كمية الطعام التي يتم استهلاكها عادة، و تقسيم وجبة الإفطار على مرحلتين على الأقل، إضافة إلى إتباع مجموعة من الترتيبات الصحية، في مقدمتها تجنب النوم بعد الأكل مباشرة، و ممارسة نوع من النشاط البدني يتطلب مستوى متوسط من الجهد ، مثل المشي بعد الإفطار بساعة لتسهيل عملية الهضم،و أخذ راحة لمدة نصف ساعة بين كل وجبة، وذلك لتهيئة المعدة وتنشيطها بعد ساعات من الراحة، و إتاحة الفرصة لامتصاص السكريات والسوائل بسرعة.كما ينصح الصائمين بعدم التهام الطعام بسرعة و التأني في مضغه لتجنب الإصابة بعسر الهضم أو التخمة بعد وجبة الإفطار ،مع تجنب الإطالة في السهر و أخذ قسط كاف من النوم، و أخيرا الحرص على تناول وجبتي السحور والإفطار بشكل صحي ومتوازن و الإكثار من السكريات البسيطة كالتمر و الفواكه خلال السحور.