أشرف أمس على انطلاق قافلة «الحج المبرور» لتدريب المعنيين على المناسك

عيسى يدعو الوكالات المنظمة لموسم الحج إلى تشريف صورة الجزائر
دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أمس، ممثلي الوكالات السياحية المشاركة في تنظيم موسم الحج لسنة 2016 إلى الإخلاص و الإتقان في خدمة الحجاج من خلال توفير الخدمات اللازمة لتمكينهم من التفرغ لأداء مناسكهم في أحسن الظروف . كما حثهم على العمل في إطار التشاور و التواصل المستمر مع أعضاء البعثة لإنجاح الموسم وتشريف صورة الجزائر خلال هذا الحدث الديني الهام.
قدم، أمس، وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، في لقاء توجيهي خاص بالوكالات السياحية المشاركة في تنظيم موسم الحج لهذا العام، بدار الإمام بالعاصمة جملة من التوجيهات لممثلي هذه الوكالات ، حيث دعا لتوفير كل الخدمات الضرورية لضيوف الرحمان ليؤدوا «حج الكرامة « في أحسن الظروف.
وذكر الوزير بأن عهد التجاذب الذي كان بين الوزارة والوكالات السياحية قد ولى ولن يعود ، مشيرا إلى انتقال عدد الوكالات الخاصة التي ستنظم موسم الحج هذه السنة إلى 60 وكالة سياحية خاصة تم اختيارها بالنظر إلى أهليتها في تنظيم العمرة والسياحة الداخلية بشكل خاص، مضيفا أن نجاح هذه الوكالات في تنظيم الحج يدفع إلى فتح المجال إلى وكالات أخرى، حيث من المنتظر أن يتم رفع عددها الموسم القادم على اعتبار أن حصة الجزائر من الحجاج سترتفع حسب وعود وزير الحج السعودي، مشيرا إلى الاجراءات الجديدة التي تم اطلاقها في العام الحالي من خلال التسجيل الإلكتروني الذي شرعت فيه وزارة الداخلية بالإضافة إلى شروع بنك الجزائر مبكرا في استلام مستحقات الحجاج وأيضا أخد عينات من جسد الحجاج كخصلة الشعر قبل ذهابهم إلى البقاع المقدسة، و كذا الجهود التي بذلتها وزارة النقل عن طريق الخطوط الجوية الجزائرية لوضع برنامج الرحلات إلى البقاع المقدسة .
ونوه الوزير بدخول تنظيم الحج في الجزائر مرحلة العمل التشاركي بين الإدارة الرسمية العمومية وبين الوكالات العمومية والخاصة ، ملفتا في هذا الصدد إلى الدخول المبكر في عملية التحضير ودخول التقنية في تسيير هذه الشعيرة ، داعيا المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة للدخول في نقاش مع الوكالات السياحية العمومية والخاصة من أجل تنظيم محكم لموسم الحج لهذه السنة وبالمناسبة أعطى محمد عيسى إشارة انطلاق قافلة « الحج المبرور» الهادفة إلى تدريب الحجاج على أداء مناسك الحج ومن المنتظر أن تجوب هذه القافلة المجهزة بمجسمات خاصة بمناسك الحج 14 ولاية عبر التراب الوطني كمرحلة أولية على أن يتم تعميمها عبر كامل ولايات الوطن خلال السنة القادمة حسب ما أكده الوزير.
وستكون ولاية غرداية المحطة الأولى لهذه القافلة التي تحمل شعار» فقه المناسك و أخلاق الناسك» تليها ولايتا ورقلة و تمنراست حيث سيتم تدريب الحجاج على أداء المناسك ليمنح بعدها للحاج المتكون شهادة تثبت استفادته من التدريب. و يندرج تنظيم هذه القافلة التي يشرف عليها الديوان الوطني للحج و العمرة في إطار جملة الإجراءات الرامية إلى إنجاح موسم الحج 2016.
الوكالات السياحية ستنوب عن الحاج في جميع الإجراءات الخاصة بعملية الحج
من جانبه، أكد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة، أنه سيتم تأطير أزيد من 16 ألف حاج من قبل وكالات السياحة والاسفار خلال موسم الحج 2016.
وأوضح عزوزة، أمس، في تصريح صحفي عقب اللقاء التوجيهي لوكالات السياحة والأسفار المشاركة في موسم الحج 2016 ، أن 16.360 حاجا سيتم تأطيرهم من قبل وكالات السياحة والأسفار وهو ما يعادل أكثر من 60 بالمئة من مجموع الحجاج بينما يؤطر الديوان الوطني للحج والعمرة 12.400 حاج، مشيرا في هذا الاطار إلى تسجيل ارتفاع في عدد الوكالات السياحية الخاصة المشاركة في تأطير عملية الحج مقارنة بالسنة الماضية، ليصل العدد هذه السنة إلى 60 وكالة سياحية خاصة ، إضافة إلى وكالتين عموميتين.
وفي رده عن سؤال حول حصة هذه الوكالات من التأطير ذكر أنها تتراوح ما بين 130 حاجا و260 حاجا و 520 حاجا مرجعا التباين في حجم هذه الحصص إلى طاقة استيعاب الطائرات المخصصة لنقل الحجاج.
ولفت مدير الديوان إلى أن الوكالات السياحية ستنوب عن الحاج في جميع الإجراءات الخاصة بعملية الحج بداية من دفع تكلفة الحج وصولا إلى استلام جواز السفر المختوم بتأشيرة الحج، مشيرا إلى أنه سيتم خلال هذه السنة استلام تذكرة الحج قبل الحصول على التأشيرة هذا ومن المنتظر أن تنطلق عملية بيع تذاكر السفر على مستوى نقاط بيع الخطوط الجوية الجزائرية يوم 24 ماي.
ولتقييم نشاط الوكالات السياحية المشاركة في تنظيم موسم الحج أكد عزوزة أنه تم استحداث 5 لجان تتولى مهمة تقييم أداء هذه الوكالات و أعضاء البعثة، معبرا عن استعداد الديوان لتطبيق عقوبات صارمة قد تصل إلى إقصاء الوكالة المقصرة في عملها من المشاركة مستقبلا في تنظيم الحج.
وبخصوص الإجراءات الجديدة المتخذة في مجال تأطير موسم الحج 2016 أوضح أن انتهاج المسار الإلكتروني في عملية نقل و إيواء الحجاج سيسمح بمعرفة مسار تحرك الحاج بشكل فعلي انطلاقا من تاريخ رحلته إلى البقاع المقدسة إلى غاية تاريخ عودته لأرض الوطن، مشيرا إلى توحيد لباس الحجاج الجزائريين لتسهيل عملية توجيههم، منوها بالعمل الذي يقوم به الديوان لعصرنة التكفل بالحجاج والاحترافية في تقديم الخدمات في أرقى مستوياتها وتأطير العملية بشكل محترف.
من جانب آخر، ذكر نفس المتحدث أن تكلفة الحج تبلغ 37 مليون سنتيم وتتضمن الاقامة بمكة وبالمدينة المنورة وبالمشاعر المقدسة، معتبرا أن الارتفاع الطفيف في هذه التكلفة مقارنة بالسنة الماضية راجع إلى ارتفاع سعر الصرف، مشيرا إلى تقديم خدمات جديدة خلال العام الجاري للحجاج على غرار الخيم الحديثة والمجهزة بالإضافة إلى خدمات أخرى وتحسين الأكل، معتبرا ان التحضير المبكر من دفع تكلفة الحج واقتطاع تذكرة السفر، سيمكن من تفادي التأخر وقال أن الجزائر كانت مبكرة في تحضيرها للحج وهو ما سيمكن جميع الحجاج من الحصول على تأشيرتهم قبل انطلاق الرحلة بوقت كاف جدا وبالتالي تفادي ذلك التأخر والتذبذب الذي حصل في الموسم الماضي . مراد -ح