مجموعة الشرق صبت إفرازات الجولة 28 في رصيد جمعية عين مليلة، التي ورغم انهزامها أمام "الموك"، إلا أنها قطعت شوطا معتبرا نحو الرابطة المحترفة الثانية، بعد اكتفاء الوصيف اتحاد عنابة بنقطة في تقرت، لتبقى "لاصام" بحاجة إلى فوز في الجولة القادمة بملعبها لترسيم الصعود. الحدث الأبرز في هذه الجولة كان من صنع مولودية قسنطينة، التي أحسنت استغلال فرصة إستقبال جمعية عين مليلة، لتحقق فوزا أوقف سلسلة النتائج الإيجابية لأبناء "قريون"، الذين لم ينهزموا على مدار 14 جولة متتالية، لتكون بذلك الموك الفريق الوحيد الذي فاز في مناسبتين على "لاصام". تعطل آلة الرائد بملعب بن عبد المالك، كان بمثابة "هدية رياضية" لم يحسن إتحاد عنابة استغلالها، لأن التعادل الذي عادوا به من تقرت كان بطعم الهزيمة، لأن "الطلبة" مجبرين على الفوز، وانتظار هدية أخرى من الجارة "الحمراء" في الجولة الأخيرة، غير أن هذه الحسابات سقطت في الماء، مادام الإتحاد العنابي تجنب الهزيمة في دوريته إلى تقرت، كون أهل الدار كانوا السباقين لهز الشباك، وهدف معيزة في اللحظات الأخيرة لم يكن كاف للتدارك، لتنتهي المقابلة على وقع شجار جماعي بين لاعبي الفريقين. وبخصوص المؤخرة، ازدادت أوضاع ترجي قالمة وأمل مروانة تعقيدا، بحيث يبقى احتمال سقوط الفريقين وارد، لأن الترجي سدد فاتورة المشاكل الداخلية بهزيمة ثقيلة جدا بتبسة، فيما خرجت "الصفراء" بأياد فارغة من قمة القاعدة الخلفية التي جمعتها بهلال شلغوم العيد، ما مكن أبناء "الشاطو" من مد خطوة عملاقة نحو بر الأمان. من جهته اطمأن إتحاد عين البيضاء على مقعده، بفضل الفوز العريض الذي حققه على حساب وفاق القل، حاله في ذلك حال شباب حي موسى، الذي خرج من دائرة الحسابات بعد قلبه الطاولة على الضيف إتحاد الشاوية. للإشارة فإن هذه الجولة عرفت "كرنفالا" هجوميا، بتحطيم الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف، باهتزاز الشباك في 38 مناسبة، وكانت حصة الأسد من نصيب إتحاد تبسة، فيما ظل إتحاد خنشلة الفريق الوحيد الذي عجز عن التسجيل.
