أشرف على مراسم التدشين وزير الصناعة و المناجم

شركة مختلطة جزائرية – فرنسية تصنع أول قارب صيد صغير بالجزائر
تم أول أمس الخميس بمدينة بوهارون في ولاية تيبازة، تدشين أول قارب صيد صغير صنع في الجزائر، من قبل شركة مختلطة جزائرية فرنسية موجه لقطاع تربية المائيات البحرية.
وخلال إشرافه على مراسم التدشين أوضح وزير الصناعة و المناجم يوسف يوسفي، أن تصنيع هذا القارب الصغير الذي أنجزته شركة ‹›بيريو›› الجزائر، «مشروع هام يندرج في إطار برنامج الحكومة و توجيهات رئيس الجمهورية من أجل تنويع الاقتصاد و الصناعة الوطنية كما انه سيوفر على البلاد واردات من القوارب تدفع بالعملة الصعبة»، مشيرا إلى أن الشركة المختلطة الجزائرية الفرنسية ستنطلق في صنع أنواع أخرى من القوارب.
أما الأمين العام لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري كمال شادي فقد أكد أن هذا المشروع سيتجاوب مع الطلب المحلي الكبير على قوارب الصيد الصغيرة، مبرزا حاجة القطاع على المدى المتوسط إلى 190 قارب صيد صغير موجه لتربية المائيات البحرية.
وتمت الإشارة في عين المكان بأنه ستنطلق ذات الشركة قريبا على مستوى موقع بوهارون في تصنيع نوع جديد من قوارب الصيد و الاستعمالات المينائية (السفن القاطرة) من الفولاذ و الألمنيوم تحت علامة بيريو.
وأوضح القائمون على المؤسسة الجزائرية لورشة البناء و التصليح البحري ببوهارون، في هذا الصدد أن هذا النوع يتكون من ثلاثة أنواع أساسية من القوارب التي تتراوح أحجامها بين 16 و 40 مترا.
ويتعلق الأمر بقوارب صيد و تربية المائيات البحرية و سفن قاطرة و قوارب صيانة و مكافحة التلوث فضلا عن قوارب ذات أحجام تتراوح بين 5 و 12 مترا مصنعة من ألياف الزجاج. كما تمت الإشارة إلى أن شركة سوناطراك تستعد لتقديم عدة طلبات لدى الشركة المختلطة الجزائرية الفرنسية من أجل تصنيع سفينة قاطرة بقيمة 423 مليون دينار و قارب صيانة من الفولاذ بقيمة 1,46 مليار دينار و سفينة لمكافحة التلوث من الفولاذ بقيمة 1,13 مليار دينار.
وستسمح عملية تصنيع القوارب الفولاذية التي يتم استيرادها حاليا بتحقيق نسبة إدماج تقدر ب 40 بالمائة (باستثناء المحرك) ابتداء من السنة الأولى لتبلغ 70 بالمائة، مع استعمال محركات بحرية من صنع محلي.
كما ستضمن شركة بيريو الجزائر عملية تصليح و صيانة حظيرة قوارب الصيد على المستوى الوطني ابتداء من السداسي الثاني من سنة 2018 و تتكفل أيضا بالتوقفات التقنية للقوارب و السفن القاطرة بما في ذلك سفن صيد التونة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الشركة المختلطة التي أنشئت في جانفي 2015 برأس مال اجتماعي يقدر ب 312 مليون دينار موزعة حسب قاعدة 49-51 بالمائة و استثمارات بقيمة 2, 2 مليار دينار ستوظف 500 شخص على المدى المتوسط.
و تم تصنيع هذا القارب الصغير الذي أنجزته شركة بيريو الجزائر التي تم إنشاؤها سنة 2015 بين المجمع الفرنسي بيريو كشريك تقني و المؤسسة الجزائرية لورشة البناء و التصليح البحري ببوهارون فرع المجمع الجزائري للميكانيك لفائدة مستثمر خاص في تربية المائيات البحرية بولاية الشلف ، محمد زلال، الذي أعرب في تصريح للصحافة خلال حفل التدشين قائلا عن فخره بهذا القارب الذي اقتناه كما قال مقابل دفع 61,6 مليون دينار فقط في الوقت الذي كان يدفع من قبل - كما ذكر 500 ألف أورو في المتوسط لاقتناء نفس قارب الصيد».
تجدر الإشارة إلى أن القائمين على الشركة أوضحوا أن نسبة الإدماج في هذا القارب الصغير المصنع من الألمنيوم تقارب ال 70 بالمائة فيما عدا المحرك.