أفاد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، أمس، من عنابة، بأن قدرات الجزائر للرفع من حجم صادرات الغاز نحو الخارج، متوقفة على المشاريع الاستكشافية والاستثمارات الضخمة، والتي أعطت نتائج ومردود جيد، بالإضافة إلى ضرورة ترشيد استهلاك الطاقة، و وقف تبذير الغاز. ودعا حشيشي، في إطار زيارة العمل والتفقد، التي قام بها إلى ولاية عنابة، إلى تغطية احتياجات السوق الوطنية من الأسمدة الأزوتية والفيطو صحية، مشددا لدى زيارته لوحدة فرتيال التابعة لمجمع أسمدال، على ضرورة رفع قدرات الإنتاج والتوجه نحو التصدير، مركزا على أهمية الصيانة وتشغيل جميع خطوط الإنتاج لتلبية الطلب الوطني. وأكد حشيشي، بعد استماعه لنشاط مجمع أسمدال، أحد فروع مجمع سوناطراك، على أهمية مرافقة المجمع للتطور الحاصل في القطاع الفلاحي، وتلبية جميع احتياجات الفلاحين من الأسمدة ومختلف المواد، مع وجود قاعدة صناعية متكاملة بالجزائر، بهدف تتمين القدرات الوطنية، وتحقيق الأمن الغذائي، في إطار السياسة التي تنتهجها الدولة اعتمادا على المؤسسات الوطنية، مضيفا بأن الدولة تولي أهمية كبرى لإنتاج هذه المادة، باعتبارها «قوة نافذة في العالم»، وحسب العرض الذي قُدم للرئيس المدير العام لسوناطراك، تتطلع أسمدال لإنتاج 200 ألف طن سنويا من الأسمدة بوحدة عنابة، تضاف لإنتاج وحدة أرزيو بوهران، حيث تم تحقيق مخزون معتبر لطرحه للسوق وتموين الفلاحين بالأسمدة التي يحتاجونها خلال هذه الفترة. كما تلقى حشيشي شروحات حول المشاريع المستقبلية لأسمدال، على رأسها المشروع الضخم لاستغلال الفوسفات المدمج، انطلاقا من مناجم بلاد الحدبة بتبسة وصولا لتسويق منتجات الفوسفات من ميناء عنابة، حيث رصد لهذا المشروع غلاف مالي قدره 7 مليار دولار، بهدف تحقيق إنتاج 10 ملايين طن من الفوسفات الخام، وتحويل 5.5 مليون طن إلى منتجات نهائية قابلة للتسويق، كما يسمح هذا المشروع بتوفير 7 ألاف منصب عمل، إلى جانب مشاريع أخرى تحويلية جاري إنجازها من قبل مجمع أسمدال وأخرى ستنطلق قريبا حسب الرئيس المدير العام لأسمدال محمد الطاهر هوين. كما تفقد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك وحدة الأنابيب غير الملحمة بمركب الحديد والصلب سيدار الحجار، أين تلقى عرضا حول مراحل إنتاجها انطلاقا من استقبال المواد نصف مصنعة للسبائك وتحويلها إلى أنابيب غير ملحمة. وفي السياق دعا حشيشي مسؤولي مجمع ايميتال وسيدار الحجار، إلى ضرورة احترام الاتفاقيات المبرمة مع المجمع، لتزويد شركة سوناطراك ب 1000 كلم من الأنابيب غير ملحمة لنقل الغاز من حجم 6-8-10-12 بوصة، مخصصة لربط آبار حقول الغاز بحاسي الرمل، حيث يمتد العقد إلى غاية سنة 2027، ومن المقرر أن تبدأ عملية التزويد بالأنابيب ابتداء من مارس القادم، وهي صفقة حسب حشيشي، ستساهم في زيادة الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي في الجزائر، وكذا انعاش مركب الحجار، حيث حققت وحدة الأنابيب قفزة نوعية منذ بداية 2022، بدأت بإبرام عقد مع شركة نفطال، لتزويدها بأكثر من 390 كيلومتر من الأنابيب بمختلف الأحجام، حيث تم تسليم الطلبية وهي في مرحلتها النهائية. كما تعول سيدار الحجار على التسريع في تجسيد ملف الاستثمار حتى تتمكن وحدة الأنابيب غير الملحمة من رفع قدراتها الإنتاجية، وتجهيز تلك الطلبيات. وربط حشيشي إبرام اتفاقيات جديدة مع مركب الحجار بإنهاء تسليم العقود المبرمة في الآجال المحددة. ولدى زيارته مديرية التوزيع التابعة لنفطال بعنابة، قدم ذات المسؤول توجيهات، من أجل الإسراع في تشغيل وحدة انتاج مادة « الزفت» بسكيكدة، والمتوقفة مند 5 سنوات، بهدف وقف استيراد هذه المادة من الخارج، وتغطية العجز الموجود على المستوى الوطني، وفي السياق نبه إلى إيجاد حل لاسترجاع العجلات المطاطية المستعملة التي يتم رميها، والتي يبلغ عددها بالملايين سنويا، بهدف حماية البيئة وعدم تشكيلها خطرا على الغابات. من جهة أخرى، كشف الرئيس المدير العام لمجمع سونطراك ، رشيد حشيشي، أمس من الطارف ، عن برمجة مشاريع جديدة لزيادة إنتاج الماء المحلى في الجزائر لتأمين احتياجات المواطنين من هذه المادة الحيوية نوعا وكما بصفة يومية. وأكد حشيشي في تصريح صحفي على هامش تفقده محطة معالجة مياه البحر بكدية الدراوش بولاية الطارف، أن أشغال إنجاز محطات التحلية المبرمجة على المستوى الوطني ومنها محطة الطارف تجري على قدم وساق 24ساعة على 24ساعة، لتسليمها في الموعد المحدد نهاية ديسمبر المقبل، مشيرا أن ما يبعث على الارتياح تقدم الأشغال عبر الورشات بوتيرة مشجعه بعد أن تم تدارك التأخر المسجل في الأشغال خاصة بمحطة التحلية كدية الدراوش(الطارف) التي قفزت نسبة إنجازها في ظرف وجيز من 17 بالمائة إلى 47بالمائة بفضل مرافقة السلطات المحلية للمشروع . وأشار المتحدث إلى الانتقال للمرحلة الحاسمة في استكمال مشاريع محطات التحلية باستلام كل المعدات التي ستصل من الخارج و التي إن اقتضت الضرورة سيتم جلبها جويا، يضيف الوزير، الذي أكد أن تقدم الأشغال يجري حسب ما تم التخطيط له في المخطط البياني للأشغال. و أكد الوزير أن مشروع محطة التحلية بولاية الطارف سيعود بالفائدة على المنطقة من خلال سعة المحطة التي تقدر طاقتها ب 300 ألف متر مكعب وستدعم أربعة ولايات شرقية بالمياه الشروب، معلنا أن سونطراك ستكون في الموعد لتسليم محطات التحلية في موعدها وهي التي تندرج ضمن البرنامج الاستعجالي لرئيس الجمهورية الرامي لإنجاز 5 محطات بولايات بجاية ، بومرداس ،تيبازة ، وهران والطارف من أجل تأمين احتياجات البلاد من المياه والتي أوكلت أشغالها لشركة سونطراك التي تسهر على إنجازها بطريقة جيدة وفعالة ، مؤكدا في هذا الصدد على أهمية تكوين المؤطرين من مهندسين وتقنيين، الذين ستوكل لهم مهمة التحكم في تسيير محطات التحلية خاصة من ناحية الاستغلال والصيانة بطريقة سليمة.
