رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يؤكد: الجزائر تعيش تحولا عميقا بعد الإصلاحات

* يجب الحفاظ على وحدة الصف للتصدي لمحاولات الاستهداف العدائية * مواصلة تكريس الطابع الاجتماعي للدولة وخطة طموحة لتطوير قطاع المحروقات
حث على مواصلة الالتفاف حول المسار الإصلاحي لبناء الجزائر الجديدة
رئيس الجمهورية يدعو إلى الحفاظ على وحدة الصف
* مواصلة تكريس الطابع الاجتماعي للدولة والتمسك بتحقيق العدالة الاجتماعية
دعا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، الجميع إلى الحفاظ على وحدة الصف في عالم مضطرب ومتقلب إقليميا ودوليا، لمواجهة التحديات والتصدي لمحاولات الاستهداف العدائية، مشددا على ضرورة الالتفاف حول المسار الإصلاحي لبناء الجزائر الجديدة، والمساهمة بإيجابية في استكمال الورشات التي تم إطلاقها.
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف ومواصلة الالتفاف حول المسار الإصلاحي لبناء الجزائر الجديدة، وذلك في كلمته بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، حيث دعا رئيس الجمهورية، إلى الحفاظ على وحدة الصف في عالم مضطرب و متقلب إقليميا ودوليا، للتصدي لمحاولات الاستهداف العدائية.
وأكد الرئيس تبون، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الوزير الأول نذير العرباوي خلال إحياء هذه الذكرى المزدوجة بولاية تيميمون، على ضرورة مواصلة الالتفاف الجماعي حول المسار الإصلاحي لبناء الجزائر الجديدة والمساهمة بإيجابية في استكمال الورشات التي تم إطلاقها في سبيل تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز جهود التنمية وتحقيق الرفاه الاجتماعي للمواطن وتعزيز المكتسبات المحققة.
كما تطرق الرئيس إلى التدابير التي تم اتخاذها لتحسين الأوضاع الاجتماعية للعمال ودعم قدرتهم الشرائية، وأوضح أنه أولى أهمية خاصة لتوفير أفضل الظروف للعمال لتأدية واجباتهم المهنية وتحسين أوضاعهم الاجتماعية عبر مواصلة التأكيد على تكريس الطابع الاجتماعي للدولة والتمسك بتحقيق العدالة الاجتماعية.
وتم تجسيد تلك التدابير خاصة من خلال رفع مستوى وحجم التحويلات الاجتماعية وإصلاح النظام الجبائي، لتجسيد مبادئ الإنصاف والعدالة عبر توسيع الإعفاءات والتخفيضات الضريبية لصالح ضعفاء ومتوسطي الدخل، والرفع التدريجي للأجور من أجل الحفاظ على القدرة الشرائية لأزيد من مليونين و 800 ألف موظف ومتعاقد، فضلا عن تثمين منح ومعاشات التقاعد واستكمال إدماج أزيد من نصف مليون مستفيد من أجهزة الإدماج المهني والاجتماعي في مناصب عمل دائمة.
تكريس ثقافة الحوار لمعالجة الانشغالات
وبعد التأكيد على إيمانه بالدور الحيوي للشركاء الاجتماعيين وخاصة المنظمات النقابية في ترقية الحوكمة، ذكر رئيس الجمهورية بحرصه الخاص على تكريس ثقافة الحوار باعتباره الأسلوب الأفضل لضمان معالجة شاملة وعقلانية لمختلف الانشغالات والتطلعات وتحقيق الطموح الجماعي لبلوغ أعلى مستويات التنمية والازدهار، معتبرا أن مشاركة التنظيمات النقابية في الحوار الاجتماعي على جميع المستويات مكسب ديمقراطي وسند أساسي لدعم النمو والاستقرار الاجتماعي.
كما استطرد السيد الرئيس مستذكرا الإصلاح العميق للقانون المتعلق بممارسة الحق النقابي على ضوء المكاسب التي كرسها دستور 2020 في مجال تعزيز الحريات الأساسية، الذي سمح بتعزيز ضمانات ممارسة الحق النقابي واستحداث العديد من التدابير والآليات الرامية لضمان استقلالية النقابات وحيادها، وحمايتها من التجاذبات السياسوية والحزبية.
ع سمير
الرئيس تبون يؤكد مواصلة الجهود لاكتشاف حقول جديدة
خطة استثمارية طموحة لزيادة إنتاج المحروقات
أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بأن الجزائر تتوفر على خطة استثمارية طموحة ستسمح بزيادة الإنتاج الأولي للمحروقات في الجزائر، لتصل إلى حوالي 209 ملايين طن مكافئ نفط بحلول عام 2027. وقال بأن الجزائر ستواصل الاستثمار في اكتشاف حقول جديدة وتحسين إنتاج الحقول القائمة.
قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس، بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، أن الجزائر ستواصل جهودها لزيادة قدراتها الإنتاجية من المحروقات من خلال خطة استثمارية طموحة ستسمح بزيادة الإنتاج الأولي للمحروقات في الجزائر بنسبة 2 ٪ سنوياً خلال الفترة الممتدة من عام 2023 إلى عام 2027، لتصل إلى حوالي 209 ملايين طن مكافئ بحلول عام 2027.
وأوضح رئيس الجمهورية خلال الكلمة التي قرأها نيابة عنه الوزير الأول نذير العرباوي، بولاية تيميمون، أن الجزائر ستواصل الاستثمار في اكتشاف حقول جديدة وتحسين إنتاج الحقول القائمة، فضلا عن تكثيف الجهود لتسريع وتيرة تنفيذ برنامج تثمين المحروقات الذي يهدف إلى إضفاء ديناميكية جديدة في مجال البتروكيمياء، وذلك في إطار تجسيد التزامه بتشجيع إنتاج الطاقة وتصديرها عبر تكثيف جهود إنتاج الطاقات الأحفورية.
واستعرض رئيس الجمهورية، بالمناسبة أهم المشاريع الغازية التي أطلقت في ولاية تيميمون التي تحتضن الاحتفال الرسمي المخلد لهذه الذكرى المزدوجة، موضحا أن هذه الولاية تحتل مكانة هامة ضمن استراتيجية تعزيز المنبع النفطي لإنتاج الغاز الطبيعي، من خلال ثلاثة مشاريع غازية هامة تتمثل في تطوير حقول حاسي باحمو وحاسي تيجران وتينركوك، بطاقة إنتاجية تقدر ب 14 مليون م3 في اليوم.
برنامج ضخم لتثمين وتطوير القدرات المنجمية
كما تطرق رئيس الجمهورية، إلى أهم المكاسب التي حققها قطاع المناجم خلال السنوات الأخيرة، مذكرا بالبرنامج الضخم لتثمين وتطوير القدرات المنجمية لاسيما المشاريع الثلاثة المهيكلة للقطاع المتمثلة في استغلال منجم غار اجبيلات للحديد، والمشروع المدمج للفوسفات ببلاد الهدبة، ومشروع الزنك والرصاص بواد أميزور، وموضحا أن هذه المشاريع وفضلا عن مساهمتها في تنويع الاقتصاد الوطني، ستشكل قاطرة لتحريك التنمية في المناطق التي تحتضنها عبر خلق مناصب الشغل وتطوير البنية التحتية على غرار شبكة السكك الحديدية.
كما أعرب رئيس الجمهورية، عن ثقته بأن تتعزز الديناميكية التي يعرفها قطاع المناجم بعد مراجعة القانون المنجمي خلال الفترة القادمة لتكييفه مع المستجدات التي يشهدها هذا النشاط وزيادة جاذبيته للمستثمرين، مع المحافظة على المصالح الوطنية.
تعميق الحوار حول مكانة الغاز في الانتقال الطاقوي
من جانب آخر، أعرب رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون عن تطلعه إلى التئام القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر في الفترة من 29 فبراير إلى 2 مارس القادم، من أجل تعميق الحوار حول مكانة الغاز في مسار الانتقال الطاقوي وسبل تعزيز التعاون والشراكة لتطوير استغلال هذا المورد على الوجه الأمثل.
ع سمير
رئيس الجمهورية يؤكد المضي في بناء اقتصاد عصري ومتنوع
الجزائر تعيش تحولا عميقا بعد عملية الإصلاح
قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، أن الجزائر تعيش تحولا عميقا وتنتقل بخطى ثابتة نحو بناء اقتصاد قوي ومتنوع، بعد عملية الإصلاح الشاملة التي سمحت بوضع منظومة جديدة تكفل حرية المبادرة وتهيئ أحسن الظروف للاستثمار.
أكد رئيس الجمهورية بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، أن الجزائر تعيش تحولا عميقا على كافة الأصعدة وتنتقل بخطى ثابتة نحو بناء اقتصاد قوي ومتنوع، بعد عملية الإصلاح الشاملة التي سمحت بوضع منظومة جديدة تكفل حرية المبادرة وتهيئ أحسن الظروف للاستثمار وتكرس مبادئ الشفافية والمساواة بين المتعاملين الاقتصاديين.
وذكَّر الرئيس تبون في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الوزير الأول نذير العرباوي خلال إشرافه على الاحتفال الرسمي لإحياء هذه الذكرى المزدوجة بولاية تيميمون، بأن تأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين في 24 فيفري 1956 شكل محطة حاسمة في تاريخ نضال الشعب الجزائري والتفافه الجماعي حول أهداف الثورة التحريرية المجيدة من أجل استعادة حريته.
وأضاف رئيس الجمهورية قائلا بأن هذا الرصيد النضالي للعمال الجزائريين وتضحياتهم المشهودة ستبقى عبر الأجيال المتعاقبة متجذرة ومصدر إلهام مستنير ومثالا على مساهمة المدرسة النقابية في احتضان وتكوين الحركة الوطنية ودورها الحاسم في مسار البناء والتشييد وترقية وتطوير الإنتاج الوطني.
كما حرص الرئيس تبون، على توجيه تحية خاصة للعمال بمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين داعيا إلى موَاصلة الالتفاف الجماعي حول المسار الإِصلاحي الشامل لبناء الجزائر الجديدة، والمساهمة بإيجابية في استكمال الورشات التي تم إطلاقها في سبيل تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز جهود التنمية وتحقيق الرفاه الاجتماعي للمواطن وتعزيز المكتسبات المحققة.
كما خص رئيس الجمهورية بالتحية عمال قطاع الطَّاقة وَالمَناجم، مثمنا عاليا الجهود الدؤوبة التي يبذلها مجمع سوناطراك ومجمع سونلغاز في الاضطلاع بمهامهم الحيوية وَتَبَوُء المكانة المرموقة في ظل التحولات الطاقوية المتسارعة التي يشهدها العالم. ع سمير