موجة من الإحتجاجات على السكن بالقالة والبسباس وعاصمة الولاية تجمع أمس عشرات المواطنين وسط حالة من الغليان والتذمر أمام مقر دائرة القالة بولاية الطارف احتجاجا على إقصائهم من قائمة المستفيدين من حصة 171 مسكنا اجتماعيا إيجاريا لبلدية القالة ،المفرج عنها صباح أمس . وبحسب المحتجين فقد ضمت القائمة استفادة أشخاص لا تتوفر فيهم أولوية وشروط الاستفادة من السكن الاجتماعي الموجهة بالأساس للفئات الفقيرة والهشة من ذلك استفادة إطارات وآخرون يفوق دخلهم الراتب المحددة للاستفادة من هذا النمط السكني إلى جانب استفادة تجار وأشخاص يحوزون سكنات وفيلات ، فضلا عن استفادة أكثر من مستفيد من نفس العائلة و إدراج غرباء عن البلدية في هذه الحصة . وما أثار سخط المحتجين أن أكثر من 3 أشخاص من نفس العائلة يقتسمون غرفتين لم يستفيد أي أحد رغم قدم ملفاتهم ، في حين استفاد أشخاص لم يمض على إيداع ملفاتهم غير فترة قصيرة في وقت ظلت ملفاتهم منذ أزيد من 10سنوات رهينة الأدراج تنتظر الدراسة ، مطالبين بإسقاط كل الاستفادات غير القانونية مع تمسكهم بتدخل السلطات المحلية بتسليط الضوء على هذه القضية وإعادة النظر في القائمة. وقد عرف مقر الدائرة ومحيطها بالإضافة إلى أزقة وشوارع المدينة تعزيزات أمنية وإنزالا قويا لقوات مكافحة الشغب تحسبا لأي طارئ، في حين قام رئيس الدائرة باستقبال المحتجين حيث دعاهم إلى إيداع طعونهم لدى ديوان الوالي مع وعود قدمت لهم بإسقاط كل الاستفادات غير القانونية . هذا فيما غادر المحتجون المكان دون تسجيل أي حادث يذكر. من جهة أخرى قام قاطنو الأكواخ الهشة ببلدية البسباس على غرار حي الضاوي والحي القصديري الكناين و الأحياء القصديرية الهشة وأحياء صاص بقطع الطريق الرابط بين الدرعان وابن مهيدي المؤدي لعاصمة الولاية مرورا بمركز بلدية البسباس ما تسبب في عزلة بلديات الجهة الغربية وشل حركة المرور لساعات وهدا للمطالبة بالإسراع بترحيلهم نحو سكنات اجتماعية لائقة على غرار بقية سكان الأحياء الهشة الأخرى التي رحلت مؤخرا ،وقد فتح حوار مع المحتجين تم خلال دعوتهم العدول عن موقفهم مع الالتزام بنقل انشغالاتهم للجهات المعنية . من جانب آخر قام مجموعة من الشباب بالاحتجاج أمام مقر الولاية بسبب إقصائهم من السكن الاجتماعي بحجة حيازتهم على سجلات تجارية بعد استفادتهم من مزايا أجهزة التشغيل "انساج" فيما اشتكى آخرون عدم إدراجهم رغم استيفائهم كل الشروط اللازمة ،وقد تدخلت مصالح الأمن التي تمكنت من إقناع المحتجين بمغادرة المكان مع نقل مطالبهم للوالي .
