يعلق مختصون وإطارات بقطاع الغابات وجامعيون آمالا عريضة على التوسعة المرتقبة للحظيرة الوطنية بلزمة الواقعة على بعد حوالي 7 كلم شمال مدينة باتنة بعد تصنيفها سنة 2015 ضمن محميات المحيط الحيوي من طرف المجلس العالمي للتنسيق والتصنيف لمنظمة الأممالمتحدة للتربية و العلوم و الثقافة "اليونيسكو", حيث كانت من بين ال20 موقعا جديدا الذين أضيفوا إلى هذه الشبكة العالمية. ويرى ذات المختصين في تحقيق هذه الخطوة دعما وحماية للثروات الطبيعية التي تزخر بها هذه الجهة من الوطن, بما في ذلك الأصناف الحيوانية والنباتية المختلفة ومنها خاصة أشجار الأرز الأطلسي وكذا عديد المواقع الطبيعية التي تشمل بعض الكهوف والمغارات, ذات القيمة التاريخية والثقافية الكبيرة. وفي هذا السياق, يجري الإعداد حاليا لتوسعة الحظيرة الوطنية بلزمة , حسب ما أكده لوأج مديرها السعيد عبد الرحماني, موضحا أن هناك ملفا كاملا يتضمن تفصيلات دقيقة عن حظيرة بلزمة كالخصائص الجيولوجية والثروات الطبيعية المتواجدة بها يعكف على تحضيره إطاراتها على أن يقدم للجنة الوطنية بالمديرية العامة للغابات قبل نهاية السنة الجارية للفصل فيه بعد مروره أولا على اللجنة المحلية المكونة من عدة أطراف للمصادقة عليه. وكان هذا المشروع - يضيف المصدر - ضمن توصيات المجلس التوجيهي للحظيرة للعام الماضي ليتم إعادة اقتراحه خلال سنة 2019 و يهدف الى إضفاء الحماية وكذا المحافظة على مواقع طبيعية هامة ويدعم تلك الموجودة داخل الحظيرة التي ستتسع مساحتها الإجمالية من 26250 هكتار حاليا إلى 71 ألف هكتار, لتصبح بذلك ثاني حظيرة من حيث كبر المساحة وطنيا بعد حظيرة القالة بولاية الطارف. وسيفتح هذا المرفق بكل ما يحمله من تنوع بيولوجي آفاقا واسعة للسياحة الطبيعية والجبلية خاصة وأن الحظيرة تحتل موقعا بيوجغرافيا بين الأطلسين التلي والصحراوي ليساعدها من جهة أخرى موقعها على علو 900 متر فوق سطح البحر على أن تكون مميزة . يذكر أن الحظيرة الوطنية بلزمة شهدت في الثلاثي الثاني من السنة الجارية الانطلاق في إنجاز مرصد و شبكة لمراقبة ومتابعة التنوع البيولوجي وكذا متحف لعلوم الطبيعة حيث تندرج المبادرة وفق مسؤولي الحظيرة في إطار مشروع لجمعية ترقية العلوم البيولوجية واستدامة التنوع الحيوي بكلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة باتنة 2 الشهيد مصطفى بن بولعيد بتمويل بنسبة 70 بالمائة من طرف الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة.