الصالون الوطني الأول للصورة الفوتوغرافية ببشار: فضاء لإبراز إبداعات المواهب الشابة

يشكل الصالون الوطني الأول للصورة الفوتوغرافية الذي افتتح يوم الثلاثاء بدار الثقافة '' قاضي محمد '' ببشار بحضور 28 مشاركا فضاء ملائما لإبراز إبداعات المواهب الشابة في هذا الفن ، حسب ما أفاد به المنظمون .
وتهدف هذه التظاهرة الفنية التي تشهد مشاركة محترفين وهواة التصوير الفوتوغرافي من عشرين (20) ولاية وتحمل شعار " تراث وجمال بلادي '' إلى ترقية مختلف مشاهد التراث الثقافي الوطني المادي واللامادي سيما القدرات السياحية والطبيعية للبلاد، من خلال صور بالأسود والأبيض وملونة ، وفقا لما أوضح مسؤولو الجمعية المحلية '' ميديا قروز '' للسينما والسمعي البصري ( الجهة الرئيسية المنظمة لهذا الصالون) .
وفي هذا الصدد أشار رئيس الجمعية مصطفى جاجا " أنه من خلال هذا الحدث الفني وهو الأول من نوعه الذي ينظم بالمنطقة، سيتم تسليط الضوء على التراث الثقافي والسياحي للبلاد ضمن مفاهيم لصور إبداعية التي تثمن خصوصية وأصالة الأماكن والقرى والمناظر الطبيعية التي التقطوا لحظاتها المصورين '' .
وترى السيدة بن خليفة أسماء إحدى المشاركات في هذا الموعد الإبداعي " أن هذا النوع من التظاهرات الثقافية يظل دائما مفيدا لعشاق فن التصوير الفوتوغرافي الشباب الذين يبحثون عن مساحة لعرض أعمالهم الفنية على الرغم من عدم توفر سوق وطني حقيقي لهذا الفن يجمع كافة المهنيين والهواة على حد سواء ، وهو واقع لا يشجع رواده في جميع أنحاء البلاد ".
اقرأ أيضا : تبسة: مشاركة أزيد من 40 عارضا في الصالون المحلي للصورة الفوتوغرافية
وأضافت " نريد من وسائل الإعلام أو المواقع الإخبارية ، عمومية وخاصة ، أن تهتم بنا نحن المصورين الشباب المحترفين أو الهواة لتثمين أعمالنا".
وبرأيها فإن ثقافة التصوير في الجزائر حاليا لا تتماشى مع تطلعات الشباب ، معربة في ذات الوقت عن أملها في انخراط خدمات التصوير والصورة لدى وسائل الإعلام في تطوير هذه الثقافة .
ومن جهته صرح عبد القادر شقرون ، صحافي مشارك في الصالون "أن هذا الحدث وعلى غرار باقي التظاهرات الثقافية يشكل وسيلة لإبراز أعمال الشباب في مجال التصوير الفوتوغرافي" ، معربا عن أمله في أن '' تساهم وسائل الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي في تثمين الأعمال المعروضة ، بهدف المساهمة في ترقية التراث الثقافي والسياحي الذي تزخر به البلاد '' .
وبالإضافة إلى معرض لأعمال المبدعين ، برمجت على هامش الصالون (2-4 فبراير) ورشات تكوينية ينشطها متخصصون في الصورة حول مواضيع مختلفة ذات صلة بمسارات التقاط الصورة ومعالجتها وعرضها.
كما برمجت جولات سياحية وأنشطة ثقافية وفنية لفائدة المشاركين ، حسب المنظمين .