أحيت ولاية تبسة يوم الأربعاء الذكرى ال66 لمعركة جبل الجرف التي دارت رحاها بتاريخ 22 سبتمبر 1955 بين مجاهدي جيش التحرير الوطني وجنود الاحتلال الفرنسي. وقد أشرف رئيس الجهاز التنفيذي المحلي، محمد البركة داحاج بمعية السلطات المدنية و العسكرية و مجاهدين على إحياء ذكرى "أم المعارك" أمام الجدارية المخلدة لشهداء الثورة التحريرية المظفرة بعاصمة الولاية و الترحم على أرواحهم الطاهرة. وخلال تصريح صحفي، أكد رئيس الجهاز التنفيذي المحلي على ضرورة "إماطة اللثام عن تلك المحطة التاريخية الهامة التي لم تلق لحد الآن الاهتمام الواسع سواء من قبل الباحثين والمهتمين بتاريخ الجزائر أو المواطنين الذين يجهلون الكثير من الحقائق عنها". إقرأ أيضا: الذكرى ال66 لمعركة الجرف: وزير المجاهدين يدعو الشباب إلى السير على نهج السلف و أبرز ذات المسؤول أن تسجيل شهادات حية لعدد من المجاهدين المشاركين في صناعة تلك الملحمة "أمر ضروري لإزالة الغبار عنها" معطيا تعليمات بتوثيق الشهادات والسير الذاتية للمجاهدين الأحياء أو عن طريق أبناء الراحلين منهم والشهداء. ودعا السيد داحاج إلى إثراء وتعزيز الرصيد التاريخي لولاية تبسة "المجاهدة" التي قدمت آلاف الشهداء ومئات المعطوبين في سبيل استرجاع السيادة الوطنية، مؤكدا أن السلطات المحلية تولي أهمية قصوى للجانب التاريخي للولاية. إقرأ ايضا: تبسة / معركة الجرف : " أم المعارك"، محطة بارزة في تاريخ الثورة التحريرية كما تحدث عن رصد مبالغ مالية معتبرة لإعادة الاعتبار لعدد من المعالم التي تبقى شاهدة على تعاقب المعارك عبر عدة بلديات. من جهته، أشار عضو الأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين المكلف بالتنظيم الطيب راهم، إلى أن معركة جبل الجرف التي دارت رحاها بين مجاهدي جيش التحرير الوطني وجنود الاحتلال الفرنسي على مدار 8 أيام أبانت عن تكتيك حربي نوعي اعتمده المجاهدون يتعين دراسته في كبريات المدارس ومراكز التدريب. و أردف قائلا "أن أم المعارك تعد محطة هامة في تاريخ الحركة الوطنية وثورة نوفمبر المجيدة و التي يتوجب على الأجيال القادمة التمعن فيها واستلهام الدروس والعبر منها".