المعرض الدولي للهاتف المحمول, نافذة للمؤسسات الناشئة الجزائرية على العالم

يتيح المعرض الدولي للهاتف المحمول (MWC22) الذي تحتضنه مدينة برشلونة الاسبانية منذ الاثنين الماضي فرصة غير متوقعة للمؤسسات الناشئة الجزائرية لتكون على اتصال مباشر مع عالم ريادة الأعمال والابتكار وأن ترقى الى مستوى نظيراتها في جميع أنحاء العالم.
ويمثل المؤسسات الناشئة الجزائرية في هذا المعرض المخصص لتكنولوجيات الهاتف المحمول والمؤسسات الناشئة, المسرع العمومي الخاص بالمؤسسات الناشئة "ألجيريا فانتور" (Algeria Venture) الذي يشارك من خلال جناح يعد بمثابة نافذة حول الديناميكية التي يشهدها هذا القطاع في الجزائر.
في هذا الخصوص, صرح المدير العام ل "ألجيريا فانتور" السيد سيد علي زروقي أن مشاركة المؤسسات الناشئة الجزائرية التي تشهد تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة, في معرض 4YFN التجاري المنظم على هامش المعرض الدولي للهاتف المحمول تعود بمنفعة كبيرة لها "لإبراز قدراتها و اقامة فرص جديدة للشراكة" مع مؤسسات أجنبية .
كما ستتمكن المؤسسات الناشئة الجزائرية أيضًا من الاستفادة من فرص الاستثمار الممنوحة في هذا المعرض الذي يجمع 2000 مؤسسة ناشئة ويستقطب حوالي 150.000 زائر محترف على مدار أربعة أيام ، حسب مسؤول " ألجيريا فانتور" الذي وقع في يونيو الماضي مع هواوي ألجيرييا (Huawei Algeria )على اتفاق-اطار من أجل ترقية وتطوير الابتكار وهياكل دعم للمؤسسات الناشئة.
ويرى نفس المتدخل أن اللقاءات بين المشاركين في هذا المعرض الدولي ستكون أيضا بمثابة محاكاة المستثمرين الأجانب بمناخ الأعمال وفرص الاستثمار في الجزائر التي تتمتع بجميع المؤهلات لتصبح القطب التكنولوجي المستقبلة لشمال افريقيا.
من جانبه ، اعتبر نائب الرئيس المكلف بالعلاقات العامة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط ??وشمال إفريقيا بشركة هواوي, السيد عدنان بن حليمة أن مشاركة المؤسسات الناشئة الجزائرية في هذا الحدث ستسمح لها " بتصدير خدماتها للخارج" وإقامة شراكات مع المؤسسات الناشئة الأخرى المشاركة في المعرض و القادمة من حوال مئة بلد.
كما يرى هذا المسؤول ان شركة هواوي الجزائر التي ترافق شركة ألجيريا فينتور والمؤسسات الناشئة الجزائرية في هذا المعرض و التي استثمرت في تكوين مئات الطلاب في الجزائر في السنوات الأخيرة ، تراهن على عمليات الرعاية والتكوين عالي المستوى قصد "تشجيع المواهب الشابة للانخراط في ريادة الأعمال والابتكار والاقتصاد الرقمي ".
وخلص الى القول: "نهدف من خلال هذه الشراكة إلى تعزيز النظام البيئي للمؤسسات الناشئة الجزائرية والسماح لها بالتألق على المستوى الدولي" مشيرًا إلى الأهمية التي توليها شركته " للنظام البيئي للمؤسسات الناشئة و للمواهب في الجزائر".
المتعامل موبيليس يكشف عن طموحاته
وأشار إلى أن هناك العديد من الفرص المتاحة للشركات والمؤسسات الناشئة الجزائرية نظرا للتطور التكنولوجي الحاصل في العالم، لاسيما مع تطور الإنترنت بقدوم الجيل الخامس والدفع الإلكتروني والتكنولوجيات الحديثة.
كما كشف المتعامل العمومي للهاتف النقال، الذي حصل خلال هذا المعرض على جائزة أفضل تغطية لشبكة الهاتف المحمول في الجزائر، التي منحتها إياه منصة أوكلا Ookla المتخصصة، عن طموحاته.
وأعلن الرئيس المدير العام لموبيليس، السيد بوخزاني شوقي، في تصريح للصحافة، عن إعداد خطة استثمار على المدى القصير تهدف إلى تحسين خدمات الشركة أكثر فأكثر.
وأكد أن موبيليس تشارك بشكل كبير في استراتيجية الدولة في قطاع الاتصالات قصد ضمان تغطية واسعة لشبكة الهاتف النقال مع توفير خدمات ذات نوعية لصالح الزبائن والمواطنين، بحيث تندرج هذه المساعي في إطار مهمتها باعتبارها خدمة عمومية.
وإذ يلتزم بتقديم خدمات ذات قيمة مضافة، يعمل حاليا المتعامل موبيليس على مشروع تحديث تغطية شبكة الهاتف المحمول والإنترنت وتحسينهما، معلنا عن الشروع في هذا المشروع في مدينة وهران بمناسبة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، قبل أن يتم توسيعه ليشمل ولايات أخرى.
ومن خلال هذا المشروع ، ستقدم موبيليس تغطية للشبكة وخدمات الهاتف والإنترنت في مستوى الخدمات المقدمة خلال التظاهرات الدولية مثل المعرض الدولي للهاتف المحمول (MWC22) المنظم في برشلونة.
ويعتبر هذا المعرض الذي يجمع رواد صناعة الهواتف المحمولة وتكنولوجيا الإعلام والاتصال من جميع أنحاء العالم، بمثابة مقياس حقيقي للتوجهات الجديدة والاستخدامات التي ستغير يومية المواطن بشكل كلي في غضون بضع سنوات.
كما يعتبر الصالون فرصة لعرض أحدث المنتوجات والاختراعات، بدء من الهواتف الذكية، إلى معدات واستخدامات 5G، وحتى 6G، مرورا بالعديد من الروبوتات متعددة الأغراض في المجال الصناعي ووصولا إلى السيارة الكهربائية رباعية الدفع الموصولة بالإنترنت.
هذا ويحرص قادة العالم في مجال التكنولوجيا العالية على التعبير عن اهتمامهم الكبير بحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، من خلال تقديم منتجات أقل استهلاكا للطاقة، بل وصديقة البيئة والاقتصاد المستدام والطاقات المتجددة، تستجيب للصيغة: تقديم أقصى جيجابت بأقل جيجاوات.