نظمتها جمعية السينما والذاكرة بالتعاون مع جمعية ''كريساليد'': قاعة زينات تحتفي بالأفلام الوثائقية من ورشات 2008 و2009

أحيت، أول أمس، بقاعة محمد زينات بديوان رياض الفتح، كل من جمعية السينما والذاكرة بالتعاون مع جمعية ''كريساليد'' سهرة خاصة بالعروض الوثائقية التي تم إخراجها، خلال اللقاءات الخاصة بالأفلام الوثائقية التي نظمت ببجاية خلال سنة 2008 والسنة الفارطة·
شهدت قاعة زينات بديوان رياض الفتح، خلال سهرة أول أمس، مجموعة من العروض، تعتبر ثمرة جهد المخرجين الذين شاركوا في اللقاءات الخاصة بالأفلام الوثائقية بمدينة بجاية خلال دورتي 2008 و،2009 حيث تم عرض ستة أفلام وثائقية مختلفة من حيث المواضيع، وإلى جانب عروض الأفلام، كان هناك نقاش عام بين العروض، جمع بين الحضور وبعض مخرجي هذه الأفلام·
وقد عرضت ضمن أفلام الورشات لسنة 2008 ثلاثة أفلام وثائقية قصيرة وهي فيلم ''فاتح'' للمخرج عبد النور زياني من 13 دقيقة، وهو عبارة عن بورتري ل ''فاتح'' وهو مشاهد من نوع خاص، فهو شاعر يكتشف السينما والشاشة الكبيرة، وقد اكتشفه المخرج خلال لقاءات الفيلم الوثائقي لسنة ·2007
الفيلم الثاني من هذه الورشة هو ''حارقين حارقين'' للمخرجة مريم عاشور بوعكاز من 24 دقيقة، وتعود أحداث الفيلم إلى سنة ،2007 حيث تصطدم سفينة في طريقها إلى سردينيا بقارب صيد، وقد توفي على إثر هذا الحادث شابان، أحدهما ''فاتح'' الذي تعرفه المخرجة شخصيا وقد كان من بين الركاب، لتعود أحداث القصة إلى المرسى، حيث كانت نقطة انطلاق كل من فاتح، زولي، علي وميشال من أجل بدء هذه الرحلة، ليتم في نهاية الفيلم اكتشاف الحلم الذي راود هؤلاء الشبان للهروب من الجزائر رغم المخاطر· أما الفيلم الثالث هو ''في قسنطينة'' للمخرجة بهية بن شيخ الفغون من 33 دقيقة، والفيلم عبارة عن عودة المخرجة إلى اكتشاف مدينة قسنطينة التي غادرتها منذ سبع سنوات، ويضم الفيلم مجموعة من تصريحات أهل المنطقة عن علاقتهم بقسنطينة بشوارعها وأحيائها، وهو يحمل نظرة جديدة عن هذه المدينة، وتكشف المخرجة من خلاله العلاقة الوطيدة والعميقة التي تربطها بالتاريخ العريق لقسنطينة وما يصنع هويتها· أما أفلام الورشات لسنة 2009 والتي كان عددها ثلاثة أيضا، فقد تمثلت في ''زيارة بسيطة'' للمخرج عبد الرحمن كريمات من 20 دقيقة، حيث يظهر المخرج رفقة صديقه جيلالي في منطقة البيض جنوب الجزائر، حيث يعيش البدو الرحل في خيمات، ليتتبعوا خلال رحلاتهم منابع المياه الضرورية لتربية الحيوانات، لينقل الفيلم نظرة من التأمل والفضول حول حياة هؤلاء البدو الرحل· والفيلم الثاني هو ''عودة إلى نقطة توازن'' للمخرجة نادية شوابي من 23 دقيقة، حيث تحاول المخرجة الجزائرية والفرنسية من خلال رحلة بصرية ورمزية الكشف عن العناصر المكونة لهويتها أو لهوياتها· أما الفيلم الثالث والأخير من ورشات السنة الفارطة فهو ''الحياة الثالثة لكاتب ياسين'' للمخرج إبراهيم حاج سليمان من 25 دقيقة، حيث يلتقي المخرج بالفرقة المسرحية ''كاتب ياسين'' التي تعود ببعض المقاطع إلى حياة وأعمال كاتب ياسين من خلال تجربته الفردية المتميزة·