« أياما فقط بعد حلول فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، عبرت الأرض أمس الجمعة في حدود الساعة الخامسة عصرا(17:00) بالتوقيت العالمي (الجزائر:+1سا) بأبعد نقطة لها عن الشمس في ظاهرة فلكية لا تتكرر إلا خلال الأسبوع الأول من شهر جويلية من كل سنة «. هذا ما أكده رئيس الجمعية العلمية الفلكية البوزجاني بالمدية جمال فهيس وهو عضو في الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك في بيان تلقت «الشعب» نسخة منه. جاء في البيان أن هذه الظاهرة التي تعرف فلكيا بمرور الأرض بنقطة الأوج التي تعتبر أبعد نقطة في مدار الأرض الإهليلجي حول الشمس، تتواجد يومها على بعد 1.01670 وحدة فلكية أي ما يعادل حوالي 152مليون كم، علما أنها تزيد ب 5 ملايين كلم فقط عندما تبلغ نقطة الحضيض في شهر جانفي. نذكر بالمناسبة ان الوحدة الفلكية ،هي متوسط المسافة بين الأرض والشمس وتساوي حوالي 149.6مليون كلم. للإشارة، فإن قرب الشمس أو بعدها ليس هو ما يحدد حدوث الفصول الأربعة كما يعتقد الكثير منا، ولكنه يحدد المدة التي تستغرقها هذه الفصول، حيث يكون فصل الصيف الأطول مدة بالنسبة لسكان نصف الكرة الشمالي، بينما تبلغ سرعة الأرض أدناها في مدارها حول الشمس. أما أهم ما يحدد بداية الفصول على الأرض فهو مدى تركيز سقوط أشعة الشمس على سطح الأرض، فكلما كانت عمودية زاد تركيزها وارتفعت درجة الحرارة في وحدة المساحة كما هو الحال في فصل الصيف، أما إذا سقطت مائلة فكانت أقل تركيزا وحرارة وهو ما يوافق فصل الشتاء.. جدير بالذكر، أن السماء في هذا الشهر ستشهد عدة ظواهر فلكية ممتعة ، منها كسوف جزئي للشمس يوم 13 في استراليا (لا يرى في الجزائر) ، ليليه ليلة 27 خسوف كلي للقمر مع أقصى اقتراب لكوكب المريخ الأحمر من الأرض حيث يبدو كبيرا عن العادة ، سنعود اليه بالتفصيل في مراسلات قادمة.
