احتضنت أمس كلية العلوم الاقتصادية، التجارية وعلوم التسيير لجامعة امحمد بوقرة ببومرداس أمس وعلى مدار يومين فعاليات الملتقى الوطني الأول حول «المسؤولية الاجتماعية وفرص تحقيق التنمية المستدامة» بمشاركة أساتذة باحثين وطلبة دكتوراه ممثلين لعدة جامعات ومراكز بحث على المستوى الوطني من اجل المساهمة في مناقشة وإثراء المحاور الأساسية للملتقى بمداخلات مبرمجة للخروج بأرضية حلول ومقترحات سترفع على شكل توصيات نهائية للجهات المختصة حسب المنظمين.. الملتقى العلمي الثاني الذي تحتضنه كلية العلوم الاقتصادية لجامعة بومرداس في ظرف أسبوعين بعد ملتقى «استغلال الطاقات المتجددة لخدمة السياحة»، يسعى المنظمون من خلاله حسب رئيس الملتقى عبد الكريم لطيف إلى محاولة تحقيق جملة من الأهداف الرئيسية منها إبراز مختلف المفاهيم الأساسية المرتبطة بالمسؤولية الاجتماعية، تحفيز الباحثين وخاصة طلبة الدكتوراه للاطلاع على آخر المستجدات والمعارف المرتبطة بالموضوع، فتح المجال لإثراء وتبادل الخبرات المعرفية والاكاديمية والتطبيقية بين مختلف المشاركين والمتدخلين، وأخيرا تشجيع تبادل الآراء حول أهمية تبني مفهوم المسؤولية الاجتماعية في تطوير المؤسسات الجزائرية وتحسين صورتها وتحقيق سياستها ضمن أهداف التنمية المستدامة. أما عن المحاور الأساسية التي عرضت للمناقشة والإثراء من قبل لجنة التنظيم فتركزت حول ثلاثة محاور رئيسية تدور حول بداية من الإطار النظري للمسؤولية الاجتماعية، المسؤولية الاجتماعية والاقتصاد الأخضر ثم واقع المسؤولية الاجتماعية في المؤسسات الجزائرية التي تعتبر من النقاط الهامة المرتبطة بالواقع الميداني للمؤسسات الاقتصادية الجزائرية الباحثة تطوير نشاطها في إطار المنافسة القوية وحتمية كسب التكنولوجيا والتموقع الجيد في السوق الوطنية وحتى الأجنبية. كما يسعى المخبر المتخصص في الدراسات والأبحاث»مخبر مستقبل الاقتصاد الجزائري خارج قطاع المحروقات» التابع للكلية المساهمة بشكل فعال من خلال هذه الندوات والملتقيات العلمية على تقديم حلول وتصورات مستقبلية لبعض الإشكالات الاقتصادية، ومنها ضرورة الانتقال إلى الطاقات المتجددة سريعا لمواجهة أزمة تراجع إنتاج الطاقات التقليدية الزائلة التي تهدد الاقتصاد الجزائري وتعيق تحقيق التنمية المستدامة المنشودة.
