أكّد رضا زواني اللاّعب والمدرب الحالي في حوار ل «الشعب»، أنّ تألّق اللاّعبين المحترفين في الموسم الحالي نتاج تتويجهم باللقب القاري الذي منحهم الثقة ودفعة قوية نحو الأمام. لم يفوّت زواني الفرصة ليؤكد أنه يتوقع ان تعرف الفترة المقبلة انتقال لاعبين اخرين الى اندية كبيرة في اوروبا في صورة يوسف عطال، الذي يعد من المواهب الصاعدة والمهمة في الكرة الجزائرية. كما أرجع زواني تالق اللاعبين المحترفين الى العمل والاجتهاد، ودور بلماضي الذي عرف كيف يجعل من العناصر الحالية فريق واحد وعائلة واحدة ممّا ينعكس ايجابا على المستوى العام للمنتخب. - الشعب: كيف ترى تألّق اللاّعبين المحترفين في أوروبا وحتى خارجها؟ رضا زواني: بالفعل خلال الفترة الحالية نشهد توهج العديد من اللاعبين الذين ينشطون في اوروبا، وحتى في دوريات اخرى على غرار الدوري السعودي وهو امر عادي وطبيعي لأنه امتداد حسب رأيي للقب القاري الذي فاز به المنتخب، حيث منح هذا التتويج دفعا معنويا كبيرا للاعبين خلال الموسم الحاليا خاصة ان هذا التتويج حدث خارج الجزائر، وهو الامر الذي كان غير منتظر ممّا جعل اللاعبين يحسون بأهمية هذا الانجاز التاريخي، وجعلهم يبدأون الموسم بقوة مع انديتهم وبدون أي عقدة. ومن يشاهد مباراة كولومبيا مثلا يرى أن العناصر الوطنية تخلت عن الخوف أو الرهبة بالمصطلح الرياضي لأنهم عاشوا تجربة جماعية مهمة وهي كأس افريقيا، ممّا جعلهم يدخلون اي مباراة كلاعب واحد وعائلة واحدة، وهو ما انعكس على مستواهم الفردي مع الاندية التي يلعبون فيها، فنجد مثلا اللاعب محرز الذي تغير بنسبة كبيرة بصفة ايجابية، وأصبح هذا الموسم لاعبا مختلفا ومؤثرا، ولا تمر اي مباراة لفريقه او المنتخب الوطني الا ويضع لمسته من خلال تسجيل هدف او تقديم تمريرة حاسمة. ونفس الامر ينطبق على لاعبين آخرين في صورة سليماني، الذي أصبح النجم رقم واحد في موناكو، وحتى بن سبعيني دخل تجربته الجديدة بدون مركب نقص رغم المنافسة الكبيرة في منصبه، وأيضا عطال الذي أصبح يحس بمكانته في فريقه نيس، وحاليا أكبر الاندية الاوروبية تريد التعاقد معه على غرار ريال مدريد، حسبما اطلعت مؤخرا في وسائل الاعلام، لهذا أعتقد أن تألق اللاعبين أمر ايجابي، ومهم لصورة الكرة الجزائرية وللمنتخب. - هل لعب بلماضي دورا في هذا؟ بالطبع بلماضي لعب دورا مهما ومحوريا لأنه ضغط على اللاعبين لكن بطريقة ايجابية، من خلال تحسيسهم أنهم ليسوا اساسيين في المنتخب وحتى إن كانوا يحسون العكس، فهو بطريقته يستطيع اللعب على أوتار الشك، ما يدفع اللاعب للعمل أكبر. وعندما أشاهد لاعبا ونجما كبيرا مثل محرز يلعب أحس أنه لاعب ناشئ يريد اثبات احقيته باللعب كاساسي في المنتخب وليس نجما كبيرا، وهو نفس احساس كل اللاعبين، وكل واحد يريد إثبات نفسه ولا يلعب بتخاذل، وهو ما يحدث في انديتهم لانهم يعلمون أن تضييع مكانتهم الاساسية في الاندية يجعلهم يضيعون بذلك مكانتهم في المنتخب، وهو ما يجعلهم يعملون اكثر. - هل تتوقّع انتقال لاعبين آخرين لأندية كبيرة؟ هو أمر وارد رغم أنه لن يمس عناصر كثر لأسباب عديدة، لكن أعتقد أن اللاعب عطّال مرشح بقوة للعب في فريق كبير خلال فترة الانتقالات الشتوية أو بعد نهاية الموسم على أقصى تقدير، وهو تطور طبيعي ومنطقي في مسيرة اللاعب بعد أن أثبت أحقيته بالتواجد في فريق نيس، الذي أصبح نجمه الاول. كما أن هناك لاعبين آخرين في صورة ماندي، الذي يتواجد هو الآخر في وضعية مناسبة للانتقال الى فريق أفضل، ولا يجب نسيان بن سبعيني الذي إن استطاع أن يثبت مكانته في فريقه الجديد قد يلفت انتباه أكبر الاندية الاوروبية، خاصة أن الدوري الاألماني أصبح سوقا مفضّلة للعديد من الأندية الأوروبية خاصة من الدوري الانجليزي.
