أكد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية سيد أحمد فروخي، أول أمس، بالجزائر العاصمة، أن المرسوم الجديد المتعلق بتطوير صيد التونة الحمراء سيكون جاهزا قبل نهاية سنة 2020. أوضح المتحدث، في ورشة وطنية حول تطوير هذا الفرع، ضمت مجموع مهنيي الصيد البحري وإطارات الوزارة على مستوى مديرية الصيد البحري والمنتجات الصيدية بالجزائر العاصمة، أن «إعداد هذا المرسوم الجديد الذي يتم بالتشاور مع جميع الفاعلين في القطاع، يندرج في إطار الاستراتيجية الجديدة لتطوير صيد التونة الحمراء والمحافظة على مكتسبات الجزائر من حيث الحصص». أشار في هذا السياق، إلى أن هذا المرسوم الذي سيتم إثراؤه من خلال اقتراحات جميع الأطراف الفاعلة، سيأخذ بعين الاعتبار انشغالات ومشاكل المهنيين العاملين في القطاع والمستثمرين، كما يدرج جميع المعايير المتعلقة بالاستراتيجية الجديدة حتى تكون عملية وقابلة للتطبيق ميدانيا. وأكد فروخي، أن الإستراتيجية ستركز أيضا على ترقية السوق الوطنية، من خلال تطوير فروع جديدة تسمح بالاستجابة للطلب المحلي من هذا السمك. وتابع قوله «إننا نسعى لتطوير صيد التونة الحمراء الطازجة أو تحويلها انطلاقا من فرع التونة الحية وكذلك من فرع التونة الميتة»، مشيرا إلى أن هذا المسعى سيسمح بالحفاظ على الثروة الوطنية من هذا المنتوج ذي القيمة المضافة الكبيرة. وأكد الوزير، على وجود عديد الطرق لاستغلال حصة صيد التونة الحمراء الممنوحة للجزائر من قبل اللجنة الدولية لحفظ تونة المحيط الأطلسي، مضيفا أن «الإستراتيجية الجديدة تشجع كذلك على الصيد التقليدي للتونة الحمراء الميتة من خلال تخصيص كمية من الحصص على مستوى بعض مناطق الصيد البحري من أجل دعم السوق المحلية»، متعهدا بتطوير قدرات تسمين التونة الحمراء من خلال تشجيع الاستثمارات في هذا الفرع.