تواصل الحكومة الجزائرية في برامجها الموّجهة إلى الشباب والأطفال، والرامية إلى استفادتهم قدر الإمكان من موسم الاصطياف، وإعطائهم الفرصة خاصة لسكان الجنوب والهضاب العليا من التعرف على المناطق الساحلية والاستمتاع بعطل صيفية بمخيمات ومراكز استجمام، تسهر على تسييرها وزارة الشباب والرياضة، حسب ما أوضحه من منبر جريدة "الشعب"، محمد خميسي، المدير العام للوكالة الوطنية لتسلية الشباب. وأوضح خميسي محمد، أن 70 بالمائة من البرنامج العام المخصص من طرف وزارة الشباب والرياضة لموسم صيف هذا العام، موجه إلى سكان الجنوب، حيث ستشرع مصالحه في تنفيذ هذا النشاط الاستجمامي الذي تم تسطيره بالتنسيق مع مختلف دوائر الولايات الساحلية والوكالة الوطنية لتسلية الشباب، ابتداء من منتصف الشهر الجاري والذي تدوم فعالياته إلى غاية 5 سبتمبر المقبل. ويشمل البرنامج العام 5 مراحل تدوم خلاله كل دورة 15 يوما، تخصص الدورة الأولى منها لفائدة 200 ألف طفل، تتراوح أعمارهم مابين 8 إلى 14سنة، سيستفيدون من برنامج وتأطير خاص في حين تخصص الدورة الثانية لفائدة 200 ألف مراهق وباقي الدورات لفائدة الشباب نحو الحركية والمشي. وأوضح خميسي قائلا، " إن برنامج موسم المخيمات الصيفية للعطلة والتسلية، المسطر من طرف الوزارة والذي سينطلق بصفة رسمية يوم 15 جوان من الشهر الجاري إلى غاية 5 سبتمر سيتواصل طيلة فترة رمضان، وذلك في إطار السياسة الوطنية للشباب تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة". وبلغة الأرقام، كشف خميسي عن استفادة 10 آلاف طفل من ولاية ورقلة و6 آلاف طفل من ولاية تمنراست، 8 آلاف طفل من ولاية الوادي، 5 آلاف طفل من بشار و6 آلاف طفل من ولاية غرداية سيلتحقون إلى الولايات الساحلية عبر الخطوط الجوية الجزائرية، وذلك لربح الوقت باعتبار أنهم في الماضي كانوا يتنقلون برا عبر الحافلات ما يستغرق 3 أيام إيابا و3 ذهابا ما يعني ضياع 6 أيام من عمر العطلة. ويرتقب أن يحظى المستفيدين من هذا البرنامج الصيفي، خلال إقامتهم بالمخيمات الصيفية، من عدة أنشطة ثقافية، رياضية وترفيهية، كما سيتم برمجة خرجات استكشافية، فضلا عن خرجات يومية إلى الشاطئ.
