سيدات الجزائر يطمحن لرفع التحدي في بورتوريكو

برنامج ثري سطرته الاتحادية لشهر رمضان والعطلة الصيفية
شدّ أمس صباحا المنتخب الوطني للكرة الطائرة سيدات رحاله من مطار هواري بومدين الدولي باتجاه “سان خوان” عاصمة جزيرة بورتوريكو من أجل المشاركة في الدورة الأخيرة المؤهلة للألعاب الأولمبية بريودي جانيرو التي ستجري بين 20 و22 ماي الحالي.
عرفت الرحلة التي كانت من الجزائر نحو باريس ثم باتجاه نيويورك الأمريكية وبعدها الوصول إلى بورتوريكو التحليق لأكثر من 12 ساعة في السماء بسبب عدم وجود خط مباشر، حيث يتكون الوفد من 21 عضوا من بينهم 14 لاعبة والبقية يمثلون الطاقمين الفني والطبي وبعض المسيرين من الاتحادية لضمان سير الأمور بشكل جيد.
سيقيم الفريق الوطني بالقرب من مكان إجراء المنافسة ما يعني أن الأمور ستكون جيدة خاصة في ظل توفر الهدوء والمناظر الخلابة حتى تتأقلم اللاعبات مع الأجواء هناك رغم غياب الوقت الكافي بما أن الأجواء مختلفة تماما عن ما هو موجود في الجزائر ولهذا فإن المأمورية ستكون صعبة من هذا الجانب إلا أن سيدات الجزائر أمام آخر فرصة من أجل ضمان التواجد في أكبر محفل رياضي عالمي.
ومن جهة أخرى فإن لاعبات الجزائر لم يحضرن بالشكل المطلوب للموعد الأخير لعدة أسباب أبرزها تزامن هذه الفترة مع الامتحانات وهذا أكبر عائق إضافة إلى غياب تربص طويل المدى بعدما تعذّر على الطاقم الفني إيجاد الوقت المناسب ولهذا فإن الفريق يعاني من الناحية البدنية إضافة إلى غياب الخبرة والتجربة لأن الفريق جديد النشأة.
وبالتالي فإن القائمين على الكرة الطائرة الجزائرية وعلى رأسهم عقبة قوقام يعتبرون هذه المشاركة شكلية لأنهم لا ينتظرون الكثير من الفريق للأسباب التي سبق لنا ذكرها ولهذا فإنهم سيستغلون التواجد في مثل هذه المواعيد خاصة لأنهم سيواجهون كل من البلد المنظم بورتوريغو، كينيا والشيلي من أجل اكتساب الخبرة والتجربة وتجاوز الضغط لأن معدل عمر اللاعبات صغير جدا حتى يكون في المستوى المطلوب في المواعيد المقبلة حيث وضعوا الألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو كهدف مباشر.
بهذا الصدد فإن الاتحادية الجزائرية برئاسة قوقام تهدف إلى إعادة هذه الرياضة إلى الواجهة على الصعيد القاري وبعدها العمل على مسايرة المستوى العالمي من خلال استغلال كل الطاقات الشابة الموجودة في الجزائر من خلال تنظيم عدة تظاهرات رياضية مهمة أبروزها الجائزة الكبرى التي تجري في شهر جوان القادم.
كما نظمت الفيدرالية عدة برامج ترفيهية في شهر رمضان القادم في المدن الكبرى بهدف جلب أكبر عدد من المتتبعين والسماح للجميع بالاستمتاع لكرة الطائرة الشاطئية والتي ستكون موزعة بشكل جيد، إضافة إلى وجود دورات أخرى خاصة بالكرة الشاطئية في المناطق الصحراوية والتي تعد من بين الأولويات التي يركز عليها جميع القائمين على هذه الرياضة.