انطلاق مهرجان وهران للفيلم العربي اليوم بحضور نجوم كبار

وصلات غنائية للعندليب الأسمر في ذكرى وفاته ال 40
تفتتح، مساء اليوم، الدورة العاشرة من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، وسط أجواء تكريمية ووقفات استذكارية لإنجازات عديد الفنانين العرب البارزين في الساحة الفنية، تمهيدا للإعلان الرسمي عن برنامج العروض المتنافسة على «الوهر الذهبي» وغيرها من الأنشطة المصاحبة إلى غاية 31 من جويلية.
سهرة الافتتاح التي دأب عليها المهرجان على امتداد مختلف الدورات، تتميّز بمقطوعة من أشعار «مولود معمري» يؤديها المطرب بوعلام شاكر باللغتين العربية والأمازيغية في التفاتة متميزة لهذا الروائي والباحث الجزائري الذي توفي سنة 1989.
كما يحتفي مهرجان وهران بالذكرى 40 لوفاة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ من خلال استحضار أغنية له عن الثورة الجزائرية، وقّعها الراحل معشوق الجماهير بحروف من ذهب لاتزال محفورة بالذاكرة الوطنية.
يؤثث بقية السهرة التي يحتضنها المسرح الجهوي عبد القادر علولة، أبرز نجوم الدراما والفن السابع في العالم العربي الذين يكرمون ضمن برنامج الدورة العاشرة، الذي ارتأى من خلالها المنظمون الحفاظ على لقب ومكانة الباهية وهران، ضمن المشهد السينمائي وترسيخ مدينة وهران كقبلة سياحية عالمية.
...تأجيل تكريم الممثل عزت العلايلي بسبب وفاة زوجته
أكّدت إدارة المهرجان حصريا ل «الشعب»، حضور أغلب المكرَّمين الذين تم اختيارهم في هذه الدورة، عدا الممثل المصري عزت العلايلي الذي تعذّر عليه الحضور في الوقت المبرمج بسبب وفاة زوجته وأجل تكريمه إلى سهرة الاختتام، فيما سيحضر من المكرمين نجم السينما حسان بن زراري، الذي كان له حضور قوي في أبرز الأعمال السينمائية الجزائرية عبر 50 سنة، كما أنه قدم الكثير لمهرجان وهران الذي يعتبر أحد مؤسسيه سنة 2007.
كما تحتفي الدورة العاشرة للمهرجان بالسينمائية الجزائرية نادية طالبي، الحريصة على تقديم أفلام لها أبرزها فيلم «وقائع سنين الجمر» للمخرج لخضر حامينا الذي تحصل على السعفة الذهبية بمهرجان «كان» 1975، وفيلم «رياح رملية» الذي ترشح لنيل جائزة مهرجان كان السينمائي سنة 1982 لنفس المخرج.
كما قرّرت إدارة المهرجان تكريم أسماء بعض الفنانين الراحلين من أمثال حسن الحسني الشهير بلقب «بوبقرة» وهو من عمالقة السينما والتمثيل في الجزائر، أصدر له المهرجان كتابا عن سيرته وتاريخه وقّعه الأستاذ سعيد بن زرقة، وكذا الروائي مولود معمري صاحب رائعة «الربوة المنسية» والذي صنع الحدث سينمائيا نظير إسهاماته في الأدب الجزائري بمؤلفات كثيرة ومهمة، ناهيك عن الناقد الفلسطيني، صديق الجزائر بشار إبراهيم وأحد من أبرز الأقلام العربية، وأم السينما العربية الفنانة المصرية الكبيرة كريمة مختار، النجمة متعدّدة المواهب التي صنعت إسما كبيرا لها في عالم التمثيل.
للعلم، فإنّ هذه الطبعة تعرف مشاركة 31 فيلما في المسابقات الرسمية من مختلف الدول العربية المشاركة، تتناول في مجملها قضايا الواقع العربي ومشكلاته.
وتشارك الجزائر بثلاثة أفلام طويلة من بين 11 عملا سينمائيا تتنافس على جوائز هذه الطبعة هي «في انتظار السنونوات» لكريم موساوي، «العشيق» لسي فوضيل عمار وعمل مشترك بين الجزائر وتونس بعنوان «أوغيستيس ابن دموعه» لسمير سيف.
أما بالنسبة لمسابقة الأفلام القصيرة وعددها (10) فتشارك الجزائر بفيلم واحد وهو «وعدك» لمحمد يارغي».
كما اعتمدت محافظة المهرجان 10 أفلام وثائقية لهذه الطبعة من بينها ثلاثة أعمال جزائرية وهي «تحقيق في الجنة» لمرزاق علواش «يوسف شاهين والجزائر» لسليم أغار و»حزام» لحميد بن عمرة.