عدم الإفراط في تنازل اللحوم يؤمّن المواطن تداعيات خطيرة عرفت مصالح الاستعجالات أيام العيد حركة واسعة بسبب توافد عدد كبير من المرضى على قاعات العلاج لإصابتهم بالالتهابات المعوية والتخمة وآلام حادة على مستوى البطن، حيث وصلت بعض الحالات إلى حدّ الإصابة بالتسمم الغذائي. في تصريح ل «الشعب» أرجعت الطبيبة العامة الدكتورة سهام لحرش الإصابات بالتسمم الغذائي والالتهابات المعوية التي تسجل على مستوى مصالح الاستعجالات أيام العيد إلى الإفراط في تناول اللحوم وغياب التوازن في الأكل. وأكدت الطبيبة، أن اللحوم الحمراء لا تساعد على الهضم وتناولها بكثرة دون استهلاك الخضر والفواكه والتنويع في تناول المأكولات يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة، مشيرة إلى أن بعض الحالات تتطلب لعلاجها اللجوء إلى المضادات الحيوية، نظرا لحدة الإصابة وهو ما يستدعي توخي الحذر، لاسيما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من القولون وكذا مراقبة الأطفال لتفادي مرضهم. وكشفت أن أغلب الإصابات التي تسجل خلال أيام العيد تتعلق بالالتهابات المعوية التي يتم علاجها بنفس الطريقة مع حالات التسمم الغذائي الناتجة عن الإفراط في تناول اللحوم، موضحة أن الأعراض متشابهة، من بينها الإسهال والقيء وآلام حادة بالمعدة وحتى الحرارة الزائدة التي تستدعي الأطباء في بعض الأحيان وصف المضادات الحيوية . وقدمت الدكتورة لحرش بعض النصائح الهامة بعدم الخلط في الأكل والتوقف عن تناول اللحوم بعد الإصابة على الأقل لمدة 5 أيام أو أسبوع، كونها الطريقة المثلى للشفاء، داعية إلى عدم استهلاك المشروبات الغازية المضرة بصحة الشخص وتعويضها بشرب كميات كبيرة من الماء . ولايزال لحد الآن المرضى يتدفقون على مصالح الاستعجالات بمختلف المستشفيات عبر القطر الوطني لتسجيل حالات متعددة لأشخاص يعانون من أعراض ومضاعفات متصلة بأمراض الجهاز الهضمي والتسمم الغذائي بعد أن قدمت لهم الإسعافات الأولية وبعض النصائح التي تساعدهم على الشفاء.