“العميد” متخوف من الأوضاع في السودان قبل لقاء المريخ

في مباراة العودة من ربع نهائي كأس "زايد"

تتابع إدارة مولودية الجزائر ولاعبوها وأنصارها الاحتجاجات التي يشهدها عدد من المدن السودانية وعلى رأسها العاصمة الخرطوم في الآونة الأخيرة، وهذا قبيل مواجهة "العميد" للمريخ السوداني، ضمن لقاء العودة من الدور ربع النهائي من كأس العرب.
ورغم أن موعد هذا اللقاء لا يزال بعيدا نوعا ما (مقرر مبدئيا يوم السبت 16 فيفري القادم)، إلا أن إدارة المولودية متخوفة– لا قدر الله– من تواصل الاحتجاجات وتفاقم الوضع في السودان الشقيقة، لاسيما في ظل إطلاق المتظاهرين هتافات مثل "الشعب يريد إسقاط النظام" وغيرها من الشعارات التي عبروا فيها عن عدم رضاهم عن الأوضاع الاقتصادية في البلاد، فضلا عن إعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال أمس الأول، وبالتالي من غير المستبعد في حال بقاء الحال على ما هي عليه، أن الاتحاد العربي قد يضطر إلى نقل هذه المواجهة خارج ملعب أم درمان بالعاصمة الخرطوم.
وأكد مصدر مقرب من إدارة "العميد"، أن الأخيرة تتمنى عودة الهدوء والاستقرار في العاصمة السودانية، والإبقاء على مكان إجراء المواجهة دون إحداث أي تغيير، لكونها تفضل اللعب بملعب أم درمان في العاصمة الخرطوم الذي سبق له أن شهد ملحمة للكرة الجزائرية عام 2010، بتحقيق المنتخب الوطني لتأهل تاريخي لكأس العالم آنذاك، على حساب المنتخب المصري في اللقاء الفاصل، بهدف يتيم حمل توقيع المدافع عنتر يحيى.
هذا، وتنتظر المولودية مقابلة مهمة وتاريخية الخميس المقبل بملعب جيجل أمام نادي فيلاج موسى، في الدور ال16 من كأس الجمهورية، حيث من المقرر أن يستأنف النادي التدريبات، اليوم بمركز عين البنيان تحسبا لهذه المواجهة، بعد استفادة اللاعبين من يومين راحة عقب مباراة رائد القبة في الدور ال32 من ذات المنافسة.
وتراهن المولودية كثيرا على منافسة الكأس هذا الموسم، حيث قال المدرب عادل عمروش بعد مواجهة رائد القبة بملعب 5 جويلية الأولمبي، إن كأس الجمهورية هدف رئيسي للنادي هذا الموسم.
ومن المقرر أن يكون هذا اللقاء المبرمج في حدود الساعة الثانية زوالا، منقولا على المباشر عبر الجزائرية الثالثة، في وقت يحضر أنصار المولودية للتنقل بقوة رغم ضيق ملعب العقيد عميروش الذي سيحتضن هذه المواجهة التاريخية والأولى من نوعها بين الفريقين.