قرر المكتب الفدرالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، الترخيص للأندية باستقدام ثلاثة لاعبين فقط خلال فترة التحويلات الشتوية المقبلة، بعد أن كانت الفاف سمحت لهم باستقدام خمسة لاعبين الموسم الفارط، ويأتي هذا القرار ليكبح جماح رؤساء الأندية بخصوص الاستقدامات غير المحدودة ورفع فاتورة ديونهم تجاه اللاعبين دون تسديدها، كما حدد المكتب الفدرالي تاريخ قرعة الدورين ال32 وال16 لكأس الجزائر المقررة يوم 10 ديسمبر، في حين منعت لجنة الاستقدامات 21 ناديا من الاستقدامات خلال سوق التحويلات الشتوية المقبلة، بسبب عدم تسوية ديونها لدى لجنة المنازعات. قررت لجنة المنازعات التابعة للفاف منع ستة أندية بالرابطة المحترفة الأولى، من الانتدابات في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة بسبب أزمة الديون، وتضم هذه القائمة أندية نصر حسين داي ونجم مقرة واتحاد بلعباس وأهلي البرج واتحاد بسكرة وأولمبي الشلف، التي ستكون ممنوعة إلى غاية تسوية مستحقات لاعبيها السابقين الذين تحصلوا على أحكام نهائية من المنازعات، في حين منعت كل أندية المحترف الثاني من الاستقدامات، ما عدا فريق أولمبي أرزيو، ما يؤكد تواصل المهازل التسييرية وعجز الأندية المحترفة “المفلسة” عن ترشيد نفقاتها وتنويع مصادر دخلها، وراسل المكتب الفدرالي جميع الأندية المعنية بالقرار، وطالبها بضرورة الإسراع في تسوية ديونها خلال المواعيد المحددة، لتفادي عقوبات جديدة قد تصل إلى خصم النقاط من الرصيد. من جهة أخرى، حدد المكتب الفدرالي تاريخ 20 ديسمبر لافتتاح الميركاتو الشتوي الذي سيغلق يوم 19 جانفي المقبل، مرخصا للأندية استقدام ثلاثة لاعبين فقط، وما يطرح أكثر من علامة استفهام في البطولة الجزائرية هو الموضة الجديدة، التي اعتمدها كل رؤساء الأندية، وهي التعاقد مع اللاعبين الذين يسرحون تلقائيا من لجنة المنازعات بسبب عدم تلقيهم لمستحقاتهم المالية، والغريب أن الرؤساء يلجؤون إلى الأخطاء التي يرتكبونها من أجل تدعيم أنديتهم، أو بمصطلح آخر يصححون أخطاءهم بأخطاء أخرى، ما داموا يلجؤون إلى التعاقد مع لاعبين جدد وتقديم تسبيقات مالية، في وقت لم يدفعوا فيه رواتب لاعبيهم المتواجدين مع الفريق منذ بداية الموسم لعدة أشهر متوالية، كما أن بعضهم يتمكن حتى من استقدام لاعبين ب”الكريدي” لتلميع صورتهم أمام الأنصار، وهي المفارقة التي جعلت من لجنة المنازعات النادي الأكثر تسويقا للاعبين في الجزائر خلال المواسم الأخيرة، بعد ارتباطها بسياسة التقشف والأزمة المالية الخانقة التي ضربت كرة القدم الجزائرية في السنوات الأخيرة، كما أن أغلب الصفقات الشتوية في الجزائر تبرم مع اللاعبين البطالين والذين فسخت عقودهم مع أنديتهم، أكثر من مسألة تفاوض ونجاح في ضم لاعبين مرتبطين بفرق أخرى. وإذا كانت السوق المحلية فارغة وصفقاتهما مفروضة أكثر منها اختيارية، فإن السوق الإفريقية الحل الآخر للأندية الجزائرية تبقى غير مجدية وفعّالة، لأن أغلب الأندية تقع في الكثير من المرات ضحية لاحتيال المناجرة من خلال التعاقد مع لاعبين مغمورين وحتى مزيفين في بعض الأحيان، سواء من ناحية السن أم حتى حقيقة ممارستهم كرة القدم كمهنة. إلى ذلك، تجري قرعة الدورين ال32 وال16 لكأس الجزائر يوم 10 ديسمبر المقبل، على أن يلعب الدوران يومي 21 و22 و28 و29 على التوالي.
